اعتذر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي عن تكليفه بالمنصب متهماً بعض الأحزاب السياسية بعرقلة مهمته مما يعمق أزمة داخلية ويهدد بفراغ السلطة على نحو غير مسبوق.وجاءت الخطوة بعد ساعات من فشل البرلمان للمرة الثانية خلال أسبوع في الموافقة على حكومته وسط مشاحنات سياسية. ويشهد العراق احتجاجات وأزمة بين النواب تؤخر تعافيه من سنوات الحرب.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الأحد أن الرئيس العراقي برهم صالح سيبدأ مشاورات لاختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة بعد اعتذار علاوي.لكن الأمر قد ينتهي بفراغ المنصب إذا قرر عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء السابق الذي يقود حكومة تصريف الأعمال، ترك منصبه.وأصدر عبد المهدي بياناً الأحد نفى فيه تقارير نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنه يريد البقاء في المنصب وقال إنه سيعلن نواياه الاثنين بعد انتهاء مهلة تشكيل الحكومة.وقال علاوي في بيان "حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة". واتهم سياسيين لم يحددهم بعدم الجدية بشأن الإصلاحات.ويشهد العراق حركة احتجاجية حاشدة بدأت في أكتوبر/تشرين الأول وأسقطت رئيس الوزراء السابق عبد المهدي بعد شهرين لكن مجلس وزرائه بقي في السلطة لتصريف الأعمال.وسرعان ما تحولت الاحتجاجات، التي طالبت في بدايتها بتوفير وظائف وخدمات، إلى دعوات للإطاحة بالنخبة الحاكمة برمتها.ويعارض المتظاهرون علاوي لأنهم يرونه جزءاً من النظام الذي يريدون إسقاطه.
مشاركة :