مقديشو - (أ ف ب): اقتحمت قوات الأمن الصومالية معسكرا لجماعة صوفية مسلّحة، ما دفع قادتها إلى الاستسلام بعد معارك أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود أمس السبت. واندلع القتال بين قوات الجيش وعناصر تنظيم أهل السنة والجماعة ليل الخميس في دوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وازدادت حدّته الجمعة. وقال القيادي في الجيش الصومالي عبدالله أحمد لفرانس برس عبر الهاتف إن «القوات الصومالية سيطرت بشكل كامل على قاعدة المليشيات وبات الوضع طبيعيا الآن. استسلم قادة المليشيا الصوفية للقياديين في القوة» التابعة للجيش. وذكر شهود أن معظم المقاتلين الصوفيين استسلموا بعد قتال عنيف قبل أن تتمكّن قوات الأمن الصومالية من دخول المعسكر الرئيسي.وقال زعيم الجماعة الصوفية الشيخ محمد شاكر الذي كان يقود المعارك ضد قوات الأمن الصومالية للصحفيين «قررنا التنازل من أجل الشعب بعدما علمنا أن الوضع يزداد سوءا، ما يتسبب بمزيد من المشاكل». وأضاف أن «الحكومة مسؤولة عن أمننا وأمن البلدة والعامة وسلّمناهم أسلحتنا». وانتخب برلمان غلمدغ في وقت سابق هذا الشهر أحمد عبدكاري، وهو وزير سابق مدعوم من الحكومة الفيدرالية، رئيسا للولاية. لكن شاكر رفض النتيجة وأعلن نفسه رئيسا. وأعلن رئيس غلمدغ السابق أحمد دعالي كذلك انتصاره وشكّل برلمانا آخر. واضطلع التنظيم الصوفي بدور رئيسي في مواجهة حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، وسيطر على مدن الولاية الرئيسية على مدى السنوات العشر الماضية. وفي 2017، وافق شاكر على الانضمام إلى حكومة الولاية لكنه نأى بنفسه منها لاحقا إثر خلافات مع رئيسها.ووافق بعد ذلك على انتخابات جديدة قبل أن يغيّر رأيه ويتّهم الحكومة الفيدرالية بالتلاعب بالعملية لتعيين أحد أنصارها. ويعاني الصومال الفوضى منذ سقوط الرئيس سياد بري في عام 1991.
مشاركة :