«حضرنا لمشاهدة المباراة، ولكنني لا أعلم بالقدر المكتوب والمحتوم، اللهم لك الحمد على كل حال، عادت الأمانة إلى رب العالمين»، هكذا كانت بداية حديث علي الفرحان والد الرضيع عقيل الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء بين أحضان والدته أثناء حضور والديه وإخوته لقاء الفتح والوحدة ضمن مباريات الجولة الـ20 من مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.على الرغم من محاولات رجال الإسعاف الموجودين في الملعب إنعاش الطفل، بعد تعرضه لنقص حاد في الأوكسجين وتوقف دقات القلب والتنفس، إلا أنه فارق الحياة.«عكاظ» التقت والد الرضيع الذي تحدث بحزن شديد على فقدان فلذة كبده، داعياً الله عز وجل أن يكون شفيعاً لوالديه، موضحاً أن طفله الرضيع لم يتجاوز سنه 52 يوماً، إذ ولد خديجاً غير مكتمل النمو لعدم إكمال والدته تسعة أشهر في حمله، وخرج إلى الدنيا وهو يعاني من مشكلات في التنفس ونقص في المناعة، حيث أمضى نحو 22 يوماً في قسم العناية المركزة بالحضانة في المستشفى، وبعد ذلك تم إخراجه على مسؤولية والدته.وأضاف والده: أعدناه إلى المستشفى بعد فترة لعدم حصوله على مضادات وإبرة في الرئتين، ويوم الجمعة الماضي تحسنت صحته وتم إخراجه من المستشفى، ويوم السبت ذهبنا إلى الملعب برفقة والدته وباقي إخوانه في وقت مبكر لحضور الفعاليات المصاحبة للقاء، وبعدها توجهنا للمدرجات، ولم تفارقه عيناي طوال الوقت، بعدها شعرت أن وضعه الصحي ليس متحسناً، وقبل نهاية الشوط الأول أجريت له اختبارات التنفس ودقات القلب وسكبت عليه الماء بعد ملاحظتي تغير لون وجهه، إلا أنني لم ألحظ أي علامات حيوية عليه، وطلبت من أمه تفقده إلا أنها انخرطت في البكاء، وعلى الفور أبلغت رجال الأمن الذين استدعوا رجال الإسعاف وحاولوا إنعاشه لكن دون جدوى، ليتم نقله سريعاً إلى المستشفى وبعد فحصه أبلغنا الدكتور أن الرضيع فارق الحياة منذ فترة، متابعاً «لا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون».من جانبه، قدم خال والد الرضيع هاني حطاب تعازيه لابن اخته في وفاة طفله غيث، سائلاً المولى عز وجل أن يكون شفيعاً لوالديه، وقال «تلقينا الخبر كالصاعقة لكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.. وأدعو الله أن يصبر أمه وأباه ويجبر مصابهما».يذكر أن علي والد الرضيع غيث يبلغ من العمر (37 سنة) ولديه ابنة وأربعة أبناء، إضافة إلى الفقيد غيث.< Previous PageNext Page >
مشاركة :