عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمطروح ندوة بعنوان "الأخلاق في الإسلام" بجمعية الأرامل والمطلقات بمدينة مرسي مطروح؛ لرفع الوعي الديني، والتعرف على حقيقة دين الإسلام الوسطى المعتدل بعيدًا عن أفكار التطرف والمغالاة.حاضر بالندوة الشيخ كارم أنور عفيفي - مدير توجيه منطقة وعظ مطروح - عضو منظمة خريجي الأزهر هناك، أكد خلالها على أن حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، فهي ميراث الإنسانية كماهي ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، حيث وجّه النّبي - صلّى الله عليه وسلّم – أنظار أمته نحو هذه القضية حينما قال: "إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، أي أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.وأشار عفيفي، إلى أن النّبي عليه الصلاة والسلام وصفه الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، فأوكل النبي لأمته شرف استكمال هذه المسيرة والسير على نهجه فقال: "إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم"، كما قال:"إنّ من أحبّكم إلى وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ".وأضاف عفيفي قائلا: "إن الأخلاق هي عنوان ارتقاء الأمم، وكل الأديان تحث عليها وتوصي بها، فما أحوجنا أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز المرحلة الصعبة التى نعيشها ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان".وفي نهاية الندوة تم الإجابة على أسئلة واستفسارات الحضور، موجهين الشكر والتقدير لمنظمة خريجي الأزهر بمطروح لما تبذلة من جهد في نشر صحيح الدين وتقديم الندوات التثقيفية والتوعوية للمواطنين.