الدوحة – الراية : تحت رعاية سعادة السيد علي بن احمد الكواري وزير التجارة والصناعة، وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم ال ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة السيد سيمون بيني المفوض التجاري البريطاني للشرق الأوسط، انطلقت اليوم الاثنين في شيراتون الدوحة فعاليات مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة في قطر، ويستمر لمدة يومين، ويهدف إلى تعزيز ودعم القطاع الخاص القطري ليقوم بدوره في مسيرة التطور والتنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة، ويركز المؤتمر على التجربة البريطانية في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمتلك بريطانيا اقتصادا يعتبر سادس أكبر اقتصاد في العالم، وتمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90٪ من جميع الشركات البريطانية وتتميز بأنها من بين أكثر الشركات ابتكارا في العالم. وقال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، ان دولة قطر، أولت أهمية كبرى لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك ايماناً منها بأهمية تطوير هذا القطاع الواعد لمواكبة السياسات الاقتصادية الفعّالة للدولة في اطار رؤيتها لعام 2030 وتماشياً مع المتغيرات والتحديات العالمية، لافتا الى ان هذا التوجه يأتي في إطار رؤية شاملة وخطط طموحة لتنويع مصادر الدخل والانتقال تدريجيا وبخطى مدروسة من اقتصاد قائم على النفط، إلى اقتصاد متنوع ومستدام، تلعب فيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً محورياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التنموية للدولة. وأشار الى انه لتحقيق ذلك، فقد عملت دولة قطر على توفير بيئة مناسبة لنمو تلك المشاريع، وسن القوانين والإجراءات الإدارية اللازمة لتشجيعها، وتسهيل الإجراءات اللازمة لإطلاقها، مع رفع حالة التنافسية بين الشباب وأصحاب المشروعات لمزيد من الجودة والكفاءة، عن طريق المسابقات والمؤتمرات السنوية، منوها بان كل ذلك جعل قطر تحتل المرتبة 22 عالميًا من أصل 137 دولة في «مؤشر ريادة الأعمال الدولي» لعام 2018، كما جاءت قطر ضمن قائمة أفضل 20 دولة قامت بإصلاحات تتعلق ببيئة الأعمال لسنة 2020، وذلك وفقا لتقرير البنك الدولي. وأوضح الشرقي انه خلال فترة الحصار والذي مر عليه 1000 يوم حتى الان، فقد تركزت الجهود على تطوير الصناعات المحلية والقطاع الخاص وتسريع الإجراءات لأصحاب المشاريع لإنجاز مشاريعهم بأسرع وقت ممكن، وذلك من أجل مواجهة تداعيات الحصار وتحقيق نسب أعلى من الاكتفاء الذاتي، وقد ساهم ذلك في زيادة اقبال رواد الاعمال على المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار الشرقي الى أهمية مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره يمثل فرصة مميزة لبحث سبل تطوير ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال استعراض تجربة رائدة في هذا المجال، وهي تجربة المملكة المتحدة والتي تربطها مع دولة قطر علاقات تعاون وثيقة تغطي كافة المجالات. واكد ثقته بأن الجلسات النقاشية للمؤتمر والتي يلقيها نخبة متميزة من المتحدثين، سوف تثري مخرجاته وتخرج بتوصيات تفيد هذا القطاع الهام، حيث تناقش عدة موضوعات منها القوانين الخاصة بالاستثمار في كلا البلدين، والفرص المتاحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الرياضة والسياحة والتكنولوجيا في قطر، وفرص الاعمال المتاحة في الجانبين. وأشار الشرقي الى ان المشاريع الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا حيويا وبارزا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تسهم في زيادة الانتاج وخلق فرص العمل ومعالجة العديد من التحديات كالفقر والبطالة وغيرها، كما تُمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو 95% من اجمالي الشركات العالمية وفقا لمنظمة التجارة العالمية، وتوفر ما بين 50 الى 60 بالمائة من اجمالي فرص العمل، كما تسهم بنحو 45 بالمائة من الناتج المحلي العالمي.
مشاركة :