الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع الأذان بالمسجد الإبراهيمي 49 وقتا خلال فبراير

  • 3/2/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المستوطنون اليهود انتهاكات المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في شهر فبراير الماضي، حيث اقتحموا الأقصى مرات عديدة في حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية.قالت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، إن الاحتلال اقتحم المسجد الاقصى 20 مرة، وواصل الاعتداء وملاحقة المصلين خلال صلاة فجر الجُمع، بينما منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 49 وقتا، خلال فبراير المنصرم.وشهد شهر فبراير حملة إبعادات جديدة عن المسجد الأقصى، فابعدت شرطة الاحتلال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية بالقدس الحاج مصطفى أبو زهرة، وأمين سر حركة فتح شادي المطور، لمدة 6 أشهر، واعتقلت مدير الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق، والموظف كايد جابر، من ساحات المسجد، وأبعدت واعتقلت عددا من الحراس والمواطنين والمرابطين والمرابطات.وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، جددت عصابات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى، وشملت المجموعات طلابا، وموظفين من الحكومة، وضباطا، وغلاة التطرف أمثال غليك، وأعضاء جماعة ما تسمى مرشدي جبل الهيكل، وجماعات من منظمات مختلفة التي دعت أنصارها لاقتحامات جماعية للاقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، خصوصا قرب مصلى باب الرحمة.وصادق ما يسمى جهاز التنظيم والبناء، على البدء في أعمال مد طريق "القطار السريع" إلى البلدة القديمة في القدس وحائط البراق، في مسار سيمر كله تحت الأرض، ويمتد المسار من اسفل شارع "يافا" بالقدس، على عمق نحو 80 مترًا، وصولًا إلى عمق 50 مترًا عند وصوله محطة الحائط، التي سيطلق عليها "محطة دونالد ترامب".وإمعانا بالسيطرة الكلية على كل مجريات الشارع والأزقة والحواري المقدسية، اضافت شرطة الاحتلال آلات تصوير جديدة في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، واستبدلت الكاميرات القديمة بكاميرات حديثة وأكثر دقة.وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، إن هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، بتزايد واضح من حيث عدد الاقتحامات، وأعداد المغتصبين أو سياسة التدخل بشئون المسجدين، وإطلاق العنان لشرطة وجيش الاحتلال إبعاد العشرات عنهما، مضيفا ان سياسة المحتل لن تثني أبناء شعبنا عن مواصلة مسيرة المرابطة وديمومة التواجد فيهما، ولن يغير من إسلامية المسجدين مخططات أو تغييرات أو قرارات احتلالية.وفي المسجد الإبراهيمي واصل الاحتلال منعه لرفع الأذان هذا الشهر بواقع 49 وقتا، وشهد المسجد اقتحام العشرات من جنود جيش الاحتلال، وعقدت لجنة ما تسمى الأمن والخارجية في (الكنيست)، جلسة حول تحديد موعد تنفيذ مشاريع توسعية بالمسجد الإبراهيمي، وصادق الاحتلال على إقامة مصعد فيه، واستحدثت قوات الاحتلال الإسرائيلي شادرا على درج الحرم الإبراهيمي الشريف المؤدي إلى القسم المغتصب، ونصبوا خياما كبيرة في ملعب المدرسة الإبراهيمية، واقتحم ودنس نتنياهو وبينت المسجد الإبراهيمي، بعدما حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط الحرم والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وشددت على دخول وخروج المصلين إلى ومن الحرم الشريف، ووضعت الحواجز الأسمنتية على الطرقات المؤدية إليه، كما قام عدد من الجنود باعتلاء سطحه.ووعد نتنياهو وبينت المستوطنين بمزيد من الاستيطان والضم تطبيقا لصفقة القرن، وصرح بينت لدى اقتحامه برفقة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مدينة الخليل لاقامة بؤرة استيطانية جديدة، أنه "لن يتم إخلاء أي مستوطنة، ولن يتم اقتلاع أي يهودي من بيته"، وتابع: "نحن في الطريق نحو تطبيق حلم السيادة، ولا يوجد مكان يليق أكثر بسيادة إسرائيل من مدينة الآباء والأمهات، واليوم نعطي ضوءا أخضر لتنفيذ مشروع المصعد".وفي مسافر يطا، أخطر الاحتلال بوقف العمل في وحدة صحية لمسجد قرية الدقيقة ومسكنين وبئر مياه، وفي نابلس اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الشرقية أثناء دخول المستوطنين إلى قبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية.وفي جنين اقتحم عشرات المستوطنين منطقة "ترسلة" بالقرب من قرية صانور، التي سبق وأقيم عليها مستوطنة وتم إخلاؤها، وتضم مسجدا دمره الاحتلال ومواقع أثرية، وردد المستوطنون هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وأدوا طقوسا تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة.

مشاركة :