أبرمت شركة «البحر الأحمر للتطوير»، المنفذة لأحد أكثر المشاريع السياحية طموحًا في العالم، عقدًا مع شركة «كندال» للاستشارات الهندسية متعددة التخصصات؛ لتقديم حلول مبتكرة في مجال التصميم الهندسي المستدام، وتطوير استراتيجية تحد من استخدام الضوء غير الطبيعي في مشروع البحر الأحمر ليلًا. يأتي هذا التوقيع كخطوة أولى ضمن خطة شركة البحر الأحمر للتطوير الهادفة إلى وضع وجهة مشروع البحر الأحمر على خريطة محميات السماء المظلمة في العالم، سعيًا للحصول على اعتماد الجمعية الدولية للسماء المظلمة «IDA» لعدد من مناطقها الطبيعية التي تحظى بأجواء استثنائية تتيح للزوار رصد النجوم ليلًا. في سياق متصل، أعرب جون باغانو؛ الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر للتطوير»، عن بالغ سعادته باتخاذ هذه الخطوة التي ستقود الشركة إلى أن تكون وجهة سياحية ذات سماء حالكة الظلمة في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذا سوف ينسجم مع مساعي الشركة لحماية البيئة الطبيعية، وإتاحة الفرصة أمام الزوار للاستمتاع بسماء مليئة بالنجوم ليلًا. وأكد «باغانو» أن الشركة تحرص على تقديم تجربة حصرية ترتكز على التنوع البيئي الفريد لموقع المشروع؛ حيث تنطلق الشركة في ذلك إدراكًا منها لتهديد التلوث الضوئي وآثاره السلبية في البيئة وبعض الكائنات الحية النادرة. من جهته، أوضح أندرو بيسيل؛ مدير شركة «لايت 4» في كندال، أن سماء الواجهة تتمتع ليلًا بجمال استثنائي يضم تكوينات فلكية فريدة من نوعها، مُبينًا أن المشروع سيكشف من خلال العمل الطموح والتخطيط الدقيق عن إمكانية تطوير المشاريع بطريقة فريدة وغير مسبوقة تحمي جمال منظر السماء ليلًا. وأكد «بيسيل» أن شركة «كندال» ستتعاون مع فرق الهندسة والتطوير في شركة «البحر الأحمر للتطوير» على مدار ستة أشهر؛ لمراجعة المخطط الحالي للمشروع، وتقديم المشورة حول التدابير الممكنة للحد من التلوث الضوئي. جدير بالذكر، أن البرنامج الدولي لأماكن السماء المظلمة أُطلق في مطلع عام 2001؛ حيث يهدف إلى تشجيع المجتمعات والحدائق والمحميات حول العالم على حماية المواقع المظلمة. وكانت مجلة «علوم» العلمية نشرت دراسة سابقة أكدت فيها أن ثلث سكان العالم ليس بمقدورهم مشاهدة مجرة «درب التبانة»، وتوزعت هذه النسب على 60% من أوروبا، و80% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية. اقرأ أيضًا: المؤسسة العامة للتقاعد: نفذنا الخطة التجريبية لاستمرارية العمل بنجاح
مشاركة :