دبي: محمد إبراهيم أطلقت وزارة التربية والتعليم، مؤخراً، مبادرة «التعليم عن بُعد»؛ لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية؛ مثل: انتشار العدوى أو الأمراض التي تسبب الوفاة، كما هي الحال في فيروس "كوفيد ـ19"؛ (كورونا) المستجد، أو الأمطار الغزيرة، وسوء الأحوال الجوية، وغيرها، التي قد تحدث فجأة، وتعوق تحقيق أهداف العملية التعليمية في مدارس الدولة.في وقت طبقت الوزارة، برنامج التدريب عن بُعد للمعلمين والإداريين، في 19 مدرسة كمرحلة تجريبية في الفترة من 1-4 مارس/آذار الجاري، بواقع أربع مدارس في أبوظبي، ومثلها في العين، و3 في كل من الشارقة وعجمان، إضافة إلى اثنتين في كل من رأس الخيمة وأم القيوين، ومدرسة واحدة في الظفرة.وشددت الوزارة على أهمية التزام مجتمعات التعلم المستهدفة، بتطبيق التدريب عن بُعد حسب اليوم والتاريخ والمادة المستهدفة، وعلى جميع المستهدفين إحضار أجهزة الحاسوب المحمولة؛ لتطبيق التدريب عن بُعد.وحددت الوزارة، ستة دوافع لتطبيق نظام التعليم عن بُعد، الذي يطبق تجريبياً على جميع مدارس الدولة الحكومية، في أنه يجعل الباب مفتوحاً أمام الجميع، والتغلب على العائقين الزمني والجغرافي، والاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة لاستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية؛ لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.واعتمدت الوزارة الجدولة الزمنية لخطة المواد الدراسية للتعليم عن بُعد لكل حلقة دراسية؛ إذ وجهت الإدارات المدرسية المستهدفة، بالتطبيق على طلبة الحلقة الأولى الثلاثاء، لمدة ساعتين من الساعة 4 إلى 6 مساء، لمادتي اللغة العربية والرياضيات، ويطبق على طلبة مدارس الحلقة الثانية الأربعاء، من 4-6 مساء أيضاً في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، ويأتي يوم الخميس الموافق 5 مارس/آذار الجاري ليكون من نصيب مدارس التعليم الثانوي في الفترة الصباحية، ولمدة 5 ساعات لمواد «اللغتين العربية الإنجليزية، والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء».وأدخلت الوزارة تعديلات على مواعيد دوام طلبة المدارس المستهدفة، الثلاثاء والأربعاء للحلقة الأولى والحلقة الثانية؛ بحيث ينتهي الساعة11، للطلبة الذين يبدأ دوامهم الساعة 7:15 صباحاً، وينتهي الساعة 11:45 للطلبة الذين يبدأ دوامهم الساعة 8 صباحا، على أن يتزامن دوام الهيئة الإدارية والتدريسية مع دوام الطلبة مع الالتزام بتنفيذ الدروس خلال الفترة المسائية وفق الجدولة الزمنية المعتمدة.أكدت الوزارة ضرورة التأكد من الأجهزة الإلكترونية للحلقة الأولى والحلقة الثانية، وإيجاد الحلول البديلة بالتعاون مع أولياء الأمور، وجودة تفعيل التعليم عن بعد للطلبة من خلال المتابعة على بوابة التعلم الذكي.وشددت على متابعة مدى التزام المعلمين لتفعيل البرنامج خلال الفترة الزمنية المحددة للقطاعات الصفية المتزامنة بين المعلمين والطلبة، مع مراعاة تنفيذ برنامج توعوي لكل الفئات العملية التعليمية، وتوجيه المعنيين للدخول على منصة التدريب للاطلاع على كيفية تطبيق الدروس التفاعلية.وأكدت ضرورة التعاون لإنجاح تطبيق مبادرة التعليم عن بعد وفق الأدوار المناطة لكل فئة، إذ على أولياء الأمور تجهيز البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في المنازل، من حيث الوقت والمكان المناسب وتوفير الإنترنت، وتوفير جهاز إلكتروني«حاسوب أو الأجهزة اللوحية، أو الهاتف الذكي»، لاستخدامه في التعليم، فضلا عن إلزام الأبناء بالوقت الزمني المخصص وفق الجدول المعتمد من المدرسة للمواد الدراسية، والالتزام بالسياسة العامة لاستخدام الأجهزة التعليمية أثناء التعليم عن بُعد.