تحدثت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، في تقرير لها أمس الأحد، عن "مرض مجهول ينتشر في القرى القريبة من مشروع الغاز بمنطقة الصومال في إثيوبيا". وقالت الصحيفة: المرض الغامض يجعل الإثيوبيين ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا ميتين، وهو ما يلقي باللوم فيه على النفايات السامة الناتجة عن التنقيب عن النفط الصيني. وأضافت: يُقال إن أعراض المرض الذي يُزعم أنه قد انتشر في القرى القريبة من مشروع الغاز في الصومال، تتسبب في تحوِّل عيون ضحاياه إلى اللون الأصفر، قبل التسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وتورم أجسادهم، وفي النهاية الموت، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى لهذا المرض المجهول وهى نقص الشهية والأرق. ووفق ما نقلته صحيفة المصري اليوم القاهرية عن الصحيفة البريطانية فقد نفى مسؤولون في أديس أبابا المزاعم بحدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة، وفقاً لما ذكرته صحيفة الجارديان. ومن غير الواضح أسباب حدوث هذا المرض الغامض، على الرغم من أن الكثيرين من المشتبه بهم يشكون بأنه ناتج عن نفايات كيميائية واضحة والتى أدت إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة. ووفقاً للديلى ميل، تقوم شركة الصينية POLY-GCL، بتطوير حقلي Calub وHilala، هناك منذ توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع إثيوبيا في عام 2013، وبحسب ما ورد، من المقرر أن تبدأ شركة Calub، جنوب شرق جيجيجا، إنتاج الغاز التجاري قريبًا. ونقلت "الديلى ميل" مزاعم مهندس سابق من الشركة الصينية، في أن هناك انسكابات منتظمة من سوائل الحفر بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل بها في الموقع في كالوب. وقال آخرهؤلاء السكان يموتون من السموم الخام التي إنسكبت بسبب الإهمال المطلق، حيث تخلت الشركات العاملة في كالوب عن واجبها في حماية السكان المحليين، لكن من المحتمل أن تكون هذه الانسكابات الكيميائية تاريخية، أو قد تكون ناجمة عن شركات النقل الإثيوبية.
مشاركة :