هل تجد الوقت، والمزاج، والصبر؛ استعداداً لشهر الصبر، فتعيد مشاهدة مباراة النهائي بين أفضل فريقين (فيذا) وهما: النصر، بطل الدوري، وغريمه (هلال) العقيدة الصحيحة، والوطنية الحقيقية؟ احسب ما صنعه الفريقان من فرص خلال الـ(120) دقيقة، وقارنه بما يصنعه (جوفنتوس) في (12) دقيقة فقط، وهو الذي لا يلعب إلاّ بالطريقة الإيطالية الدفاعية العريقة! أما مقارنةً بكوكب (البرشا)؛ فاحسب الأخطاء و(التسدّح) و(التبطح)، و(الانبراشات) البائسة، من نجومنا الأشاوس: (المتردية)، و(النطيحة)، و(المنخنقة)، و(الموقوذة)، وما أكل (التبن)! ناهيك عن الحركات التي لا تمتُّ للرياضة بأدنى صلة، وقارنها بالنوتة التي يكتبها (ميسي) ويعزفها رفاقه كل سهرة! بهذه المقارنة ـ مع ظلمها الفادح ـ ستخجل أن تتحدث عن كرة قدم في (آسيا) كلها، ونحن ـ كما نعتقد (فيذا) ـ من أحسن (حواريها)! وخيبتنا المزمنة ليست وليدة التردي العالمي في العقدين الأخيرين، الذي يقوده (جوزيف بلاتر)، ولم تسلم منه (البرازيل) بجلالة (هياطها)؛ بل إننا منذ عرفنا كرة القدم، و..(هذا سند وهذي خلاقينه)! واستحضر أجمل المباريات مما أنعشته في ذاكرتك قناة (الرياضية زمان)؛ لتفهم البيت الشهير: كأنّنا والماء من حولنا * قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ! وماذا تتوقع ونحن اليوم ـ كما يتشدقون ـ في عالم الاحتراف؛ حيث يبلغ متوسط أجور اللاعبين (10) آلاف ريال في (اليوووووم)، ولا يزيد معدل تدريبهم عن ساعتين، يذهب معظمها في الرد على الجوال، والتغريدات، والـ(سيلفي)! وأصعب تمرين ـ فيما بقي من الساعتين ـ هو ضبط حركة الاحتفال بتسجيل هدفٍ لا يسجله إلاَّ بدعوات (عجايزنا) الطيبات، وفي تفسير (هريجات قلوبنا) من بعض المشعوذين! وهو السبب المباشر في خسارة النصر؛ حيث بدا واضحاً أنهم ضمنوا الفوز؛ لا سيما بعد تسجيلهم الهدف، الذي أكدت (الشعوذة) أنه سيكون الوحيد في المباراة، وراحت الجماهير تحتفل بالحركة السخيفة (دق خشوم)؛ ناسيةً أنها جماهير (الشمس) والشعوذة تنطلق من (أضغاث) الليل! ولعلك توافقنا ـ إن وجدت الوقت والمزاج والصبر ـ على اقتراحنا منذ مووووبطي، باعتماد هزيمة الفريقين لعدم جدارتهما بالفوز! ولتكن الكأس مكرمةً حقيقية، لا مانع أن تذهب لنادي (الأنصار) الـ....لبناني!! نقلا عن مكة
مشاركة :