عبد الرحمن ابن ال 15 سنة ولدته أمه بجسد مهشم وعقل سليم

  • 10/30/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لا يرغب عبد الرحمن ابن ال15 عاما أن يكون السبب في تعاسة أهله، وفقرهم، وفي عدم تحقيق اخوته الستة أحلامهم وطموحاتهم .. وهو غير سعيد مطلقا حين يراقب دمعة أمه تنحدر على خديها كلما وقفت أمامه، ولا ان يرى انكسار أبيه أمام مصروف علاجه، أو شعوره بالمذلة حين يطالب لأجله وزارة الشؤون الاجتماعية باستبدال كرسيه المتحرك المعطوب بكرسي جديد، يساعده على التنقل، ويريح عائلته من حمله.. عبد الرحمن الذي ولد بجسد مشوه، ببطن يلتصق بظهره، وبقدمين شبه عاجزتين عن حمله.. ولد في اسرة مكونة من أم وأب و7 اشقاء، والوالد الموظف الذي يتقاضى 5000 ريالا كراتب شهري ، لا يبخل على عبد الرحمن ، بل ينفق كل ما لديه على علاجه ، هذا العلاج الذي يجعله أحيانا يقيم في المستشفى أكثر من إقامته في البيت، وهو رغم كل شيء يحلم بأن يكون متعلما مثل إخوته، وأن يصل الجامعة كما وصلها البعض منهم، لهذا يصر على الدراسة، ورغم إعاقته هو طالب في المتوسطة، يمتلك الذكاء والوعي والمقدرة على الحلم، لكن جسده يخونه، وفقر أبيه يتعسه.. العائلة كلها في بيت بالايجار، والشهر وراء الباب، والمصروف كبير، وهم يحرمون أنفسهم من المأكل والملبس كي لا يشعر عبد الرحمن بألم، أو يحس أن أهله مقصرون تجاه علاجه.. حكاية محزنة ، ووالدان غاية في التفهم والتضحية، لكن العين بصيرة واليد قصيرة، الوالد المكافح لم يستطع رغم عمله خلال كل السنوات الماضية أن يجمع ثمن بيت، والأبناء بحاجة إلى استقرار، وعبد الرحمن بحاجة إلى جهة ترعاه، وتمد له اليد البيضاء.. قبس تواصلت مع العائلة، والعائلة الصابرة ترفع أيديها إلى السماء المفتوحة على الرحمة والرجاء، تسأل الله أولا العون، وتسأل خادم الحرمين الشريفين أن يعرف بحكاية عبد الرحمن وحكايتها، وهي تدرك أنه دائما نصير الضعفاء والمظلومين .. حلم العائلة بيت خاص، بيت لا يطالب صاحبه بإيجار أو يهدد بالاخلاء، وتحلم أن يعيش عبد الرحمن وهو يحظى بالرعاية من الدولة، ومن الأخيار لكي يشعر أنه لا يقل عن --- أكثر

مشاركة :