جمعة وطن وتسلم خطاويك يا سلمان

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبقى الأوليات لها وقعها المؤثر جدا في النفس البشرية وذكريات جميلة يرصدها ويدونها التاريخ في سجلاته خاصة إن كانت مرتبطة باسم شخصية كبيرة"غالية"جدا على القلوب متزامنة في ذات الوقت بمناسبة وطنية مهمة في موعدها السنوي وقيمتها كحدث يتمنى الكثير شرف حضورها وشرف السلام على من اكتست باسمه ولقبه. ـ اليوم الجمعة يوم من الأيام"الخالدة" في حياة شعب يتفاءل به وبقيادة حكيمة حرصت كل الحرص أن تجعل من هذا اليوم الفضيل عند كافة وعامة المسلمين سعوديين وغيرهم معنى ينثر الفرح والسلام في وطن رايته التوحيد ينشر الحب والعطاء في أجوائه الدافئة الآمنة وليكون"رمزا" يعبر عن حجم التفاف شعب وملك بتراب هذه الأرض الطاهرة و"قدسية" الاحتفاء بعيد أمة مسلمة لن تقبل الإساءة إليه وتحوله إلى ثورات إرهاب وخراب وقتل وسفك دماء. ـ من منطلق هذه الرؤية الحكيمة العميقة بما تحمل من بعد نظر لها أهدافها الوطنية تأتي إقامة المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز بين فريقي"النصر والهلال" في هذا الموعد تحديدا بمثابة "رسالة"تحمل في مضامينها ردا كافيا في مشهد وإن كان رياضيا في صورته البهية إنما في محتوى مدلولاته براهين دامغة لكل الحاقدين الحاسدين صورة حقيقية تجسد متانة العلاقة القوية التي تربط الراعي برعيته وهو يشارك الشباب فرحتهم وأمانيهم ويشاركونه بكافة أطياف المجتمع حبا متبادلا تملأ السعادة قلوبهم بتشريفه هذه المناسبة الغالية جدا ملوحا بيديه الكريمتين لهم وهم بالمدرجات يهتفون باسمه ومن خلف الشاشة يدعون له بالصحة والعافية وطول العمر والنصر الدائم له في كل خطوة من خطواته المباركة ليبقى هذا الوطن تحت قيادته ومع شعب وفي مخلص آمنا مستقرا بمشيئة الله وحفظه. ـ لن أبالغ إن سطر قلمي محتفيا ببطولة عنوانها الكبير "سلمان" فالفائز في مباراة اليوم ليس فريقا واحدا إنما كلا الفريقين هذا على المستوى المعنوي، أما المادي فهو مبني لما سوف تسفر عنه هذه المواجهة في الميدان على أرضية ملعب الجوهرة فالفريق النصراوي "المتفائل" رئيسه ولاعبوه بالحكم "الأجنبي" وبانتصارين تحققا لفارس نجد هذا الموسم على الغريم التقليدي الهلال وآمال عريضة فإن تصبح"الثالثة ثابتة" في موسم "تاريخي" لأصفر كسب الأزرق على أرضه مرتين وخارج أرضه في معادلة وطنية كتب حروفها الشاعر الراحل غازي القصيبي "نحن الحجاز ونحن نجد" ولن أقول إنه عناصريا أقرب لنيل اللقب "الملكي" بحكم أن مباراة الكؤوس لها مقاييس مختلفة عن مباريات الدوري، في حين أن هلال"جورجيوس" لو تعامل مع أجواء هذا اللقاء بنفس الفكر الفني الذي لعب به أمام الاتحاد محتفظا بورقتي "نيفيز والزلزال "للشوط الثاني فإنه يعطي جمهور الزعيم"تفاؤلا"كبيرا بانتصار ساحق وبطولة خطفها من فم الأسد، وأي أسد. ـ بين هذين المتفائلين وتفاؤل اكبر مصدره الرئيسي راعي هذه المناسبة"التاريخية"خادم الحرمين الشريفين،ترى من يحقق اللقب"الأول" باسم الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله"وينتزع بطولة"تاريخية" عنوانها العريض"ولا في الأحلام" الهلال أم النصر؟ ويتشرف أيضا باستلام الكأس الغالية من يديه الكريمتين، والأمل كبير في تكون هذه المواجهة على ارض الواقع فنيا وتحكيميا وروحا رياضية شكلا ومضمونا "ولا في الأحلام" وبحضور جماهيري يكمل جمال هذا العرس الرياضي الملكي بإذن الله وتوفيقه . نقلا عن الرياضية

مشاركة :