تحت العنوان أعلاه، كتبت ايكاتيرينا بوستنيكوفا وأنطون لافروف، في "إزفستيا"، حول لقاء الرئيسين بوتين وأردوغان المرتقب، فهل ينسحب الجيش السوري من المناطق التي دفع ثمن استعادتها غاليا؟ وجاء في المقال: نهاية الأسبوع الماضي، أطلقت تركيا اسم "درع الربيع" على العملية العسكرية الجديدة التي تشنها، ردا على عمليات الجيش السوري. في موازاة ذلك، تُعدّ روسيا وتركيا لعقد اجتماع بين رئيسي الدولتين، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، هذا الأسبوع، لمناقشة حل النزاع في إدلب السورية. وكما أكد ممثل الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فإن المفاوضات لن تكون سهلة، إنما من المهم أن الرئيسين يرغبان في تسوية الوضع. وفي الصدد، قال الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين، لـ"إزفستيا": "لن تتمكن تركيا وسوريا من الحفاظ على شدة المواجهة هذه لفترة طويلة. فذلك يتطلب الكثير من الموارد ومكلف للغاية. ومع اقتراب موعد اللقاء بين بوتين وأردوغان، سيخف التصعيد". إلى ذلك، فمن بين القتلى الذين سقطوا مقاتلون في ميليشيا موالية لإيران. وقد أصدرت السفارة الإيرانية في سوريا بيانا أكدت فيه أنهم كانوا يقاتلون فقط الجماعات الإرهابية ويتجنبون إطلاق النار على القوات التركية. وهددت طهران بالانتقام والعمل العسكري في حال تكرار الهجمات. وبحسب الخبير العسكري دميتري بولتينكوف، فإن "هذه ليست تهديدات فارغة. فلقد أثبتت إيران خلال غاراتها على القاعدة الجوية الأمريكية في العراق قدرتها على تدمير أهداف مهمة بدقة. وليس لدى تركيا، الآن، ما يحمي أراضيها. فمنظومة إس-400 التي اشترتها لم تدخل الخدمة بعد، وليس لديها أي وسيلة فعالة أخرى للحماية من الصواريخ البالستية". ووفقا لخبير مركز التحليل التركيSETA ، أنيس بيرقلي، فإن لدى زعيمي البلدين كل الفرص لتسوية تفاقم إدلب. فقال: "تدرك تركيا أن روسيا لها مصالحها الخاصة في سوريا، ولا تحاول الجدال حولها. في الوقت نفسه، تدرك أنقرة أيضا أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية. وإذا عادت القوات الحكومية إلى الحدود المشار إليها في مذكرة سوتشي، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع التصعيد". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةتابعوا RT على
مشاركة :