كانت «تقى حنفي» دائمًا ما تسخر ممن تركوا جميع أيام ربنا وقرروا الولادة في يوم ٢٩ فبراير أو ترك ذكرى مميزة في هذا اليوم النادر الذي لا يأتي إلا كل ٤ سنوات، حتى وضعت مولودها الأول في اليوم الموعود.والآن تحتفل تقى وزوجها عمرو بميلاد ابنهما يوسف لأول مرة بعد ٤ سنوات من ولادته متحديين جملًا مثل "مش لاقية غير اليوم ده وتولدي فيه" أو "ابنك هيكون منحوس"، تحدث الزوجان إلى موقع «صدى البلد» عن تفاصيل ولادة يوسف الفريدة وشخصيته المميزة.تمامًا مثل يوم ولادته المختلف تطفو ملامح شخصية يوسف المستقلة والمختلفة عن الأطفال الآخرين، ففي الوقت الذي يفكر فيه أي طفل في ألعاب مثل (خلاويص) أو (كهربا)، تقول تقى: "يوسف مهووس بالترتيب والبناء".دائمًا ما يحاول إقناع زملائه في الحضانة بالعمل معًا على بناء شئ ما مثل مستشفى أو عيادة لعلاج المرضى، حتى أن حلم حياته يتمثل في أن يصبح طبيبًا لكي يرى الجنين في بطن الأم كي يرضي فضوله بالعلم عن هذا العالم الغامض.عادةً ما يسخر الناس من مواليد هذا اليوم باعتبارهم «منحوسين» كالسنة الكبيسة التي ولدوا فيها، لكن تقى وعمرو يؤكدان أن النحس لم يعرف لابنهما طريق فهما يرونه محظوظًا بحب عائلته وكل من يعرفه، بل إن شخصيته المحبوبة تجعل كل ما يحلم به مجابًا من جميع من حوله.لم يشأ عمرو أن يكتب ابنه في نفس يوم ولادته لكي لا تواجهه مشاكل قانونية فيما بعد مثل محاولة استخراج بطاقة أو رخصة وغيرها من الأوراق الرسمية لأن حساب سنوات عمره لن يتناسب مع عدد السنين التي عاشها.
مشاركة :