أعلنت السيناتورة إيمي كلوبوشار الاثنين انسحابها من سباق الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي لمنافسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السباق إلى الرئاسة في نوفمبر المقبل. وقال المسؤولون في حملتها إن السيناتورة التي تمثل ولاية مينيسوتا ستنسحب لصالح المرشح المعتدل جو بايدن، حيث سافرت إلى دالاس لدعمه في الانتخابات التي ستجري هناك. وكلوبوشار (58 عاما) تعد ثاني مرشح يعلن انسحابه في أقل من 24 ساعة بعدما كان بيت بوتيدجيدج قد أعلن انسحابه الأحد. وأشار تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس إلى أن انسحاب كلوبوشار وبوتيدجيدج يشي بأن هناك توجها لتوحيد جهود المعتدلين داخل الحزب الديمقراطي وتوحيد موقفهم لينافس المرشح بيرني ساندرز. وكانت كلوبوشار قد حلت في المرتبة الثالثة في انتخابات نيو هامبشير لكنها لم تتمكن من الاستحواذ على أصوات تؤهلها في الولايات الأخرى. واستطاعت أن تثبت نفسها في مجلس الشيوخ حيث انتخبت عن ولاية مينيسوتا لثلاث دورات، وكانت تعول على أن تاريخها في المجلس، سيساعدها في الفوز بولايات مثل ويسكونسن وميتشغان. وتقول الوكالة إن دخول بايدن إلى سباق الرئاسة أضعف موقفها في انتخابات حيث أصبح الكثير من المعتدلين يرون فيه رجلا قادرا على منافسة ترامب. وتعد السيناتورة إحدى المرشحات التي كانت صحيفة نيويورك تايمز قد أعلنت دعمهن في الانتخابات الرئاسية هي وإليزابيث وارن. وكانت كلوبوشار قد أعلنت عن ترشحها للانتخابات في نوفمبر الماضي برسالة تفاؤلية ترمي الى توحيد صفوف الأميركيين أيا يكن انتماؤهم، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس براس. وطرحت في برنامجها الانتخابي العديد من القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة، والتي تضم مكافحة التغير المناخي وإصلاح قوانين الهجرة والتصدي للمآسي "المخجلة" الناجمة عن انعدام المساواة في نظام التأمين الصحي على قولها، كما إنها تؤيد حق الإجهاض. حفيدة عامل مناجم إيمي كلوبوشار، هي حفيدة عامل مناجم وشعبيتها جارفة في ولايتها كما في معاقل المناجم التي انتقلت من كفة الديمقراطيين إلى كفة الجمهوريين في انتخابات 2016 حين صوتت للرئيس الأميركي ترامب. والسيناتورة المتميزة تجمع بين اللطف والحزم في آن واحد، تعرف الأميركيون على شخصيتها القوية خلال استجواب مجلس الشيوخ القاضي المحافظ المثير للجدل بريت كافانو، وفق فرانس برس. وعلى الرغم من وجهها البشوش، تحدثت وسائل إعلام أميركية في الأيام الأخيرة عن صرامتها مع مساعديها، مشيرة كدليل على ذلك إلى شائعات تتحدث عن تغييرات دائمة داخل طاقمها.