تخطت حصيلة فيروس كورونا المستجدّ الإثنين عتبة ثلاثة آلاف وفاة مع عواقب جدية خصوصا اقتصادية في العالم، مع مخاطر حصول انكماش في ألمانيا وإيطاليا وتراجع نسب النمو في العالم. ورفع الاتحاد الأوروبي تقييمه للمخاطر من «معتدل إلى مرتفع»، مع آخر حصيلة تفيد بـ2100 حالة مؤكدة في 18 بلدًا عضوًا و38 وفاة (35 في إيطاليا ووفيتان في فرنسا وواحدة في سان مارينو). ويجتمع وزراء الصحة الأوروبيون الجمعة في بروكسل.وفي الصين، حيث ظهر الفيروس في أواخر 2019، أعلنت السلطات الإثنين وفاة 42 مصابًا، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية في البلد إلى 2912 والحصيلة العالمية إلى أكثر من ثلاثة آلاف. غير أن الإصابات الجديدة التي أعلن عنها الإثنين في الصين القارية والتي بلغت 202 حالة، تشكل أدنى حصيلة يومية منذ يناير. لكن إن كان الوباء يظهر بوادر انحسار في الصين حيث فرض حجر صحي صارم على أكثر من خمسين مليون شخص، فلا يزال انتشاره يتفاقم في العديد من الدول.وفي إيطاليا البلد الأكثر تأثرا بالفيروس في أوروبا أحصيت الأحد 500 إصابة جديدة ما يرفع عدد الحالات في البلاد إلى 1700. وسجلت إصابة ثانية الإثنين في مصر التي أعلنت منتصف شباط/ فبراير أول حالة في القارة الافريقية.والمصاب أجنبي لم تكشف جنسيته.وتحدث المفوض الأوروبي المكلف السوق الداخلية تييري بروتون عن خطر حصول انكماش في ألمانيا وإيطاليا في مطلع السنة. كما قيم بمليار دولار شهريا الخسائر لإيرادات السياحة في اوروبا. وراجعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الاثنين توقعاتها للنمو العالمي من 2,9% إلى 2,4%، محذرة من صورة قاتمة أكثر في حال تفاقم الوضع.وشهدت أسواق المال الأسبوع الماضي أسوأ تراجع منذ الأزمة المالية في عام 2008. لكن بورصة طوكيو تحسّنت الاثنين (+0,95%) والبورصات الصينية. لكن بورصة ميلانو شهدت المزيد من التراجع صباح الاثنين كما البورصات الأوروبية.وحيال تأثير فيروس كورونا على النمو العالمي يعقد وزراء مال مجموعة السبع ومجموعة اليورو هذا الأسبوع مؤتمرًا عبر الهاتف «لتنسيق ردهم» كما اعلن الوزير الفرنسي برونو لومير.
مشاركة :