اتهمّ الجيش الليبي، أمس، ميليشيا الوفاق بتجنيد السجناء للقتال في صفوفهم، ومساومتهم على حريتهم.وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، في بيان نشره على صفحته في «فيسبوك»، أنه في إطار متابعة تحركات العصابات الإرهابية غرب طرابلس، تم رصد قيام الإرهابي مهرب الوقود أسامة جويلي، وهو آمر المنطقة العسكرية الغربية بقوات ميليشيا الوفاق بتجنيد السجناء والمحكومين في قضايا جنائية منها القتل والسرقة، للقتال ضد قوات الجيش الليبي، مع تقديمه وعوداً بالإعفاء عنهم وتخفيف عقوباتهم، وذلك بعد خسائره الكبيرة في الأيام الماضية، بحسب تعبيره.وكان الجيش الليبي قد أعلن، الأحد، سيطرة قواته على منطقة العزيزية الواقعة جنوب العاصمة طرابلس بشكل كامل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيات المسلّحة التابعة لميليشيا الوفاق، وسط توقعات بتصعيد عسكري في الأيام المقبلة، بشكل يناقض مساعي الأمم المتحدة المحافظة على استمرار الهدنة ومحاولة تعزيزها وتثبيتها.وانهارت الهدنة بشكل رسمي، بعدما تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الليبي وقوات الوفاق الجمعة، في أغلب محاور العاصمة طرابلس، خصوصا الجنوبية منها، باستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ. المبعوث الدولي إلى ليبيا، غسان سلامةمن جهته حذر الجمعة، في مؤتمر صحافي، من تداعيات انهيار الهدنة في ليبيا، معربا عن خشيته من «تحول الصراع في ليبيا إلى حرب إقليمية مع تدخل أطراف خارجية.وأكد أنه لا يمكن لمسارات التفاوض الاستمرار تحت القصف، كما لا بد من احترام الهدنة الموقعة في 12 يناير/كانون الثاني، مع تواصل المفاوضات على المسارات الثلاثة: الاقتصادي والسياسي والعسكري.يشار إلى أنه وعلى امتداد الأسابيع الماضية، فشلت الأمم المتحدة في إقناع طرفي النزاع للمشاركة في المحادثات تأمل أن تفضي إلى إيجاد مخرج سلمي لأزمة ليبيا بعيداً عن التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية.
مشاركة :