هل شاركت الكنيسة الكاثوليكية بالتغطية على جرائم النازية وتجاهلت الهولوكوست؟ السؤال مطروح اليوم بشدة ويشكل محور بحث وتحقيق، يغوص عميقاً في تفاصيل الفترة التي ترأس البابا بيوس الثاني عشر خلالها الكرسي الرسولي في الفاتيكان بين عامي 1939 و1958. قرار البحث في أرشيف الكنيسة، لكشف تفاصيل متعلقة بمواقف وسلوك واحد من أكثر رموز الكنيسة الكاثوليكية إثارة للجدل، اتخذ العام الماضي من قبل رأس الكنيسة الكاثوليكية الحالي البابا فرنسيس، الذي قال لباحثي الفاتيكان إن "الكنيسة غير خائفة من التاريخ". يقول منتقدو بيوس الثاني عشر، الذي يوصم أحياناً بكونه "بابا هتلر"، إنه كان يعرف أن ألمانيا النازية تقوم بقتل اليهود لكنه فشل بالتحرك لأجلهم، في حين يقول الفاتيكان أن بيوس عمل وراء الكواليس على إنقاذهم. هذا الجدل يحضر عشرات الدارسين حالياً لحسمه حيث ستتم دراسة ملايين الصفحات المقسمة لـ121 قسماً حسب الموضوع. ومن ضمن فريق الباحثين خبراء من متحف الهولوكوست في واشنطن، والمؤرخ الألماني المرموق والحائز على الجوائز هوبرت وولف المتخصص ببابوية بيوس الثاني عشر. ويعتقد أن هذا الجدل الدائر حول الدور الذي لعبه بيوس أثناء في أربعينيات القرن الماضي هو ما حال بينه وبين رفعه لمقام القداسة. في عشرينيات القرن الماضي، شهد الكاردينال أوجينيو باشيلي صعود النازية عنما كان سفيراً للكرسي الرسولي في ألمانيا، قبل أن يعود إلى الفاتيكان ويصبح البابا بيوس الثاني عشر. يقول المؤرخون إن هناك وثائق يسوعية مرسلة إلى البابا خلال الحرب تتمحور حول معسكرات الاعتقال النازية، لكنهم لم يروا بعد أياً من ردوده عليها. أيضاً ما زال المؤرخون يثيرون أسئلة كثيرة حول ما يطلق عليه بالإنكليزية Ratlines وهي شبكة طرقات آمنة ساعد بتأمينها بعض رجال الدين الكاثوليك لتهريب النازيين إلى أمريكا الجنوبية بعد الحرب.الفاتيكان يعين سفيراً جديداً في فرنسا عقب اتهام السفير السابق بالتحرش الجنسيشاهد: البابا فرانسيس يضرب مؤمنة على يدها في الفاتيكان
مشاركة :