قبل المباراة كان العنوان الأبرز أن بطل الدوري لموسمين متتاليين وبثلاث هزائم فقط وبطولة كأس ولي عهد يلعب مع غريمه التقليدي( الهلال) الخالي من البطولات منذ الموسم الماضي والخاسر (الأكبر) نفسيا هذا الموسم !! من خلال هذه المقدمة منطقيا وعلى الورق النصر هو الأقرب للفوز.. ولكن ولأن مباريات الديربي لا تخضع للمقاييس وأن التفاصيل الصغيرة ومعها (الظروف) المفاجئة من الممكن أن تؤثر بشكل كبير على النتيجة، دخل النصر بغياب الغامدي (للطرد) والحارس العنزي للإصابة مما تسبب في خلل كبير على المنظومة وخاصة الدفاعية التي تلعب لأول مرة مع بعضها البعض !.. هذا بالإضافة إلى أن الهلال دخل المباراة (لإنقاذ) الموسم فقد كان (حافزه) أكبر وظروفه (قبل) المباراة (أفضل).. لذلك فقد كان الشوط الأول هلاليا بلا أدنى شك بسبب التركيز العالي للاعبين، فضاعت فرص كثيرة لأهداف محققه منها ما (استبسل) فيها حسين شيعان، ومنها ما كان بسب (رعونة) أمام المرمى فانتهى بالتعادل بلا أهداف.. لقد (تقوقع) النصر في ملعبه، مَرَ الشوط الأول كاملا وخط الدفاع النصراوي وحارسه هو من يتحمل الضغط لوحده !! في حالة لأول مرة يمر بها النصر في الموسمين الأخيرين !! فقد كان الفريق بحاجة لصدمة كهربائية لإعادته للمباراة، في الشوط الثاني تحرك النصر وبدأ (بالخروج) من منطقته وبدأ في مبادلة الهلال الهجمات بل ودانت له السيطرة في فترات كثيرة، بدأ فيها الهلال وكان النصر قد تعمد (استنزافه) في الشوط الأول.. تميز هذا الشوط بالصراع البدني.. وفي بداية الأشواط الإضافية وكأنه يعرف أن الكل ينتظره، سجل الوكيل (الحصري) للتسجيل في مرمى الهلال.. وأضاع بعدها كرة هدف محقق.. فاستمر السجال ومن ضربة ركنية وفي الرمق الأخير والكل ينتظر نهاية المباراة وبحلاوة الروح الهلالية الجحفلي يسجل هدف التعادل عندما وضع رأسه بكل شجاعة بين الأقدام النصراوية، فذهب بالمباراة لضربات الحظ التي اختارت بعد مشيئة الله (الهلال) ختاما: ألف مبروك لكلا الفريقين السلام على والدنا ملك الحزم سلمان وشكرا لهما على تقديمهما مباراة تليق بختام موسم رياضي، والمباركة موصولة لجماهير الهلال هذه (الكأس) الغالية.
مشاركة :