ميشيل بارنيه: الاتحاد الأوروبي يريد علاقة مصلحة مشتركة مع بريطانيا

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عشية بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع بريطانيا، تحدث كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنيه، عن الخطوط الحمراء، في محادثات بروكسل، وعلاقته الشخصية برئيس الوزراء، بوريس جونسون. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار، الذي أجرته معه مجلة «دير شبيغل»: • الفصل الثاني من محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأ أمس الإثنين؛ فهل ستكون هذه المفاوضات حول العلاقة المستقبلية بين الاتحاد وبريطانيا أسهل أم أكثر صعوبة من تلك المتعلقة بمعاهدة الخروج؟ -- الجنرال ديغول قال ذات مرة إنه عندما تتوافر الإرادة، هناك طريقة. ولدينا الإرادة للتوصل إلى اتفاق، وكان هذا صحيحاً أثناء مفاوضات الخروج ولايزال كذلك الآن. والمشكلة هي أنه ليس لدينا الكثير من الوقت؛ لكنني متفائل بأنه سيكون كافياً لبناء أسس متينة. • تم تأجيل الفصل في اتفاق الانسحاب مراراً، وفي نهاية المطاف أثبتت المفاوضات أنها أصعب بكثير مما كان متوقعاً.. ماذا ينتظرنا هذه المرة؟ -- ما يمكن أن يجعل هذه المفاوضات أكثر صعوبة الآن هو ضغط الوقت؛ ليس لأننا نريد ذلك، لكن لأن بوريس جونسون لا يرغب في تمديد الفترة الانتقالية السارية حالياً، بعد نهاية العام. وهذا يعني أن بريطانيا ستترك السوق الداخلية والاتحاد الجمركي نهاية العام. وبالتالي فنحن بحاجة إلى إكمال اتفاق، بحلول ذلك الوقت. • قد تتعقد المفاوضات، أيضاً، لأن الشعور القوي بالوحدة الذي أظهره الأوروبيون في الأشهر الأخيرة يبدو أنه يتحلل.. ماذا يمكنك أن تفعل لتعزيز التماسك؟ -- سيبقى الأوروبيون معاً، وهذه هي الحقيقة، وليست رغبة. وقد وافق وزراء الشؤون الأوروبية الـ27، بالإجماع على ولايتي التفاوضية. ولكن الوحدة لا تحدث بالصدفة. وفي الأسبوع الماضي، جلست في برلين في اجتماع لمجلس الوزراء مع المستشارة أنغيلا ميركل والوزراء الفيدراليين الألمان، الذين يتعاملون مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقمت بزيارات مماثلة لباريس ووارسو، واستمعت إلى مخاوف وحساسيات الدول الأعضاء، وهذا يخلق جواً مناسباً من الثقة. • ومع ذلك بدأت خطوط الصدع في الظهور، إذ تشعر هولندا بالقلق على موانئها، وألمانيا قلقة بشأن صناعة السيارات، وفرنسا بشأن وصول صياديها إلى المياه الإقليمية البريطانية.. كيف تنوي صياغة موقف تفاوضي مشترك للاتحاد الأوروبي؟ -- بالطبع هناك اختلافات، وهي تنبع من مسافات مختلفة إلى بريطانيا، والترابط الاقتصادي المتباين ودرجة القرب الأيديولوجي. وما يوحد جميع أعضاء الاتحاد، مع ذلك، هو اهتمامهم باقتصاداتهم، وبالتالي في نزاهة السوق الموحدة. • جونسون يقول إنه يسعى جاهداً للتوصل إلى اتفاق على غرار اتفاقية التجارة الحرة، التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع كندا. وفي الآونة الأخيرة، هددت الحكومة البريطانية بقطع المحادثات إذا لم يكن هناك وضوح بشأن هذا بحلول يونيو. -- أقول دائماً إنه يجب التزام الهدوء ثم التفاوض. وبالنظر إلى الخطوط الحمراء التي رسمها البريطانيون لعلاقاتهم المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، فمن الواضح أنه لا يمكن النظر في اتفاقية تجارة حرة، مثل تلك التي أبرمناها مع كندا أو كوريا الجنوبية أو اليابان؛ لكن لكل اتفاق ميزاته الخاصة حسب الأطراف المتعاقدة. والفرق الحاسم بين بريطانيا وكندا، على سبيل المثال، هو أن كندا تقع على بعد أكثر من 5000 كيلومتر من أوروبا، في حين تبعد دوفر (الإنجليزية) مسافة 42 كيلومتراً، فقط، عن كاليه (الفرنسية). وهذا له تبعات، أيضاً، على محتوى الاتفاقية. ما يوحد جميع أعضاء الاتحاد، هو اهتمامهم باقتصاداتهم، وبالتالي نزاهة السوق الموحدة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :