الدوحة - الراية : استضاف المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان طالبات السنة الثالثة من كلية الصيدلة في جامعة قطر وذلك في رحلة ميدانيّة، أشرف عليها الأستاذ الدكتور ناشيرو بيلا. وتنظم هذه الزيارة بشكل سنوي، حيث تعتبر من المخرجات التعليمية لمقرر الصيدلانيات الذي تدرسه طالبات الصيدلة. اشتملت الزيارة على جولةٍ تعريفية إلى منشأة الإنتاج الخاصة بالتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني قادها الدكتور إيهاب المومني، مدير عمليات منشأة المسرع الدوراني (السيكلوترون). وقدّم د.المومني للطالبات شرحًا تفصيليًا عن إنتاج، مراقبة، تخزين، وتوزيع النظائر المشعة داخل الوحدة، وقد حظيت الطالبات خلال الجولة بفرصة فريدة للتعرّف عن قرب وبشكل مباشر إلى أحدث الأجهزة المستخدمة في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تم تعريف الطالبات بأهم القوانين التنظيميّة المفروضة من الدولة والتي تلتزم بها هذه الوحدة. تضمن الجزء الثاني من الزيارة جولة تعريفية إلى الوحدة السريرية للتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني، حيث وضح العاملون للطالبات أهم أجزاء آلة التصوير المقطعي وطريقة عملها، كما تعرفت الطالبات إلى كيفية عمل وحدة الإنتاج جنباً إلى جنب مع الوحدة السريرية من أجل الوصول إلى أدق التشاخيص وأفضل نتائج لعلاج المرضى. وعبّرت الطالبات بعد انتهاء الرحلة عن إعجابهن الشديد بهذه التجربة ومدى تعلمهن واستفادتهن. وقال الدكتور أشرف خليل، رئيس قسم العلوم الصيدلانيّة في كلية الصيدلة: «تنصّ رؤية كلية الصيدلة في جامعة قطر على تطوير الرعاية الصحية في قطر من خلال التميز والابتكار في التعليم الصيدلاني، البحث العلمي والخدمات. ولتحقيق رؤيتنا نركز في كلية الصيدلة على دمج الجانب النظري مع الواقع العملي. لذلك، فإن زيارة الطلبة للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان هي في غاية الأهمية وتشكل جزءًا من العملية التعليمية التي تمكن الطلبة من التعلم، المراقبة والتطبيق ليكونوا جاهزين للممارسة المهنية. إننا نشكر شركاءنا في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على حسن استضافتهم وتعاونهم لنتمكن معاً من الوصول إلى هدفنا المشترك في تخريج صيادلة أكفاء قادرين على مجابهة التحديات اليومية للممارسة المهنيّة». من جانبه قال د.ناشيرو بيلا، أستاذ العلوم الصيدلانية في جامعة قطر: «إن التعقيدات المتزايدة للتحديات التي تواجه الرعاية الصحية في القرن الواحد والعشرين حتمت علينا أن نطوّر من برامج تدريب الطلبة بشكل مستمر ليكونوا مستعدين لمواجهة هذه التحديات. تطور علم وممارسة الصيدلة النووية حتى أصبح موضوعاً هاماً في تشخيص وعلاج السرطان. من المهم أن يكون طلبتنا على دراية بآخر تطوّرات طرق علاج وتشخيص السرطان. إننا محظوظون بتقديم المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان لمثل هذه الخدمات الممتازة للمرضى. لقد منحت هذه الزيارة الطالبات فرصة ثمينة للربط بين الجانب النظري والعملي للصيدلة النووية. لقد استفادت طالباتنا كثيراً من هذه الزيارة، لذلك فإنني أتقدّم بالشكر لإدارة المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على هذه الاستضافة».
مشاركة :