أهمية كبرى لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمود عبد الحليم: انطلقت أمس في شيراتون الدوحة فعاليات مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة في قطر، ويستمر لمدة يومين. ويقام المعرض تحت رعاية سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة وبحضور سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة السيد سيمون بيني المفوض التجاري البريطاني للشرق الأوسط. وجدير بالذكر أن  الراية هي الراعي الإعلامي للمؤتمر. وقال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن دولة قطر أولت أهمية كبرى لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك إيماناً منها بأهمية تطوير هذا القطاع الواعد لمواكبة السياسات الاقتصادية الفعّالة للدولة في إطار رؤيتها لعام 2030 وتماشياً مع المتغيرات والتحديات العالمية، لافتا إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار رؤية شاملة وخطط طموحة لتنويع مصادر الدخل والانتقال تدريجيا وبخطى مدروسة من اقتصاد قائم على النفط، إلى اقتصاد متنوع ومستدام، تلعب فيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً محورياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التنموية للدولة. وأشار إلى أنه لتحقيق ذلك، فقد عملت دولة قطر على توفير بيئة مناسبة لنمو تلك المشاريع، وسن القوانين والإجراءات الإدارية اللازمة لتشجيعها، وتسهيل الإجراءات اللازمة لإطلاقها، مع رفع حالة التنافسية بين الشباب وأصحاب المشروعات لمزيد من الجودة والكفاءة، عن طريق المسابقات والمؤتمرات السنوية، منوها بأن كل ذلك جعل قطر تحتل المرتبة 22 عالميًا من أصل 137 دولة في «مؤشر ريادة الأعمال الدولي» لعام 2018، كما جاءت قطر ضمن قائمة أفضل 20 دولة قامت بإصلاحات تتعلق ببيئة الأعمال لسنة 2020، وذلك وفقا لتقرير البنك الدولي. وأوضح الشرقي أنه خلال فترة الحصار والذي مر عليه 1000 يوم حتى الآن، فقد تركزت الجهود على تطوير الصناعات المحلية والقطاع الخاص وتسريع الإجراءات لأصحاب المشاريع لإنجاز مشاريعهم بأسرع وقت ممكن، وذلك من أجل مواجهة تداعيات الحصار وتحقيق نسب أعلى من الاكتفاء الذاتي، وقد ساهم ذلك في زيادة إقبال رواد الأعمال على المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار الشرقي إلى أهمية مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره يمثل فرصة مميزة لبحث سبل تطوير ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال استعراض تجربة رائدة في هذا المجال، وهي تجربة المملكة المتحدة والتي تربطها مع دولة قطر علاقات تعاون وثيقة تغطي كافة المجالات. وأكد ثقته بأن الجلسات النقاشية للمؤتمر والتي يلقيها نخبة متميزة من المتحدثين، سوف تثري مخرجاته وتخرج بتوصيات تفيد هذا القطاع الهام، حيث تناقش عدة موضوعات منها القوانين الخاصة بالاستثمار في كلا البلدين، والفرص المتاحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الرياضة والسياحة والتكنولوجيا في قطر، وفرص الأعمال المتاحة في الجانبين. وأشار الشرقي إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا حيويا وبارزا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تسهم في زيادة الإنتاج وخلق فرص العمل ومعالجة العديد من التحديات كالفقر والبطالة وغيرها، كما تُمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة نحو 95% من إجمالي الشركات العالمية وفقا لمنظمة التجارة العالمية، وتوفر ما بين 50 إلى 60 بالمائة من إجمالي فرص العمل، كما تسهم بنحو 45 بالمائة من الناتج المحلي العالمي. علاقات قوية تربط قطر بالمملكة المتحدة.. الخليفي: المشاريع الصغيرة محرك تنويع الاقتصاد أشاد السيد صالح ماجد الخليفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة بوزارة التجارة والصناعة، بدور غرفة قطر في دعم القطاع الخاص وتعزيز مساهمته في مسيرة التنمية الاقتصادية من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات، لافتا إلى أن مؤتمر غرفة قطر الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، يسلط الضوء على أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في سياسة التنويع الاقتصادي، التي أرستها دولة قطر في ضوء التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. وأشار في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة قطر، يعد واحداً من أهم المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني، كما أنه يشكل آلية محورية لدعم القدرات الصناعية والإنتاجية للدولة، بما يرسخ أمنها واستقلالها الاقتصادي، تماشياً مع الرؤية الوطنية الهادفة إلى تحويل دولة قطر بحلول العام 2030، إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة. وتابع يقول: توجهت بلادنا منذ عدة سنوات إلى تسريع المنظومة الداعمة لهذا القطاع الحيوي عبر إرساء أطر تشريعية وإدارية محفزة، وإطلاق مبادرات وبرامج وطنية تدعم أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزز تنافسية منتجاتهم وخدماتهم على المستوى المحلي وتدعم قدراتهم التصديريّة على المستويين الإقليمي والعالمي وتدعم دخولهم إلى المناقصات المحلية، حيث بادرت الدولة بتيسير إجراءات تأسيس الشركات عبر منصة النافذة الواحدة التي تربط كافة الجهات المعنية وتتيح إصدار مختلف الموافقات والتراخيص التجارية في زمن قياسي وفي أي وقت ومن أي مكان حول العالم. وأضاف أن وزارة التجارة والصناعة أطلقت مؤخراً بالتعاون مع بنك قطر للتنمية مبادرة « أرض وقرض صناعي» وذلك بهدف دعم وتشجيع المستثمرين ورواد الأعمال القطريين والشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار في القطاع الصناعي. وقال إن قطر سعت من جهة أخرى إلى تكريس السياسات الهادفة لتعزيز انفتاحها الاقتصادي عبر إصدار وتحديث القوانين المنظّمة لقطاع الاستثمار. المفوض التجاري البريطاني: قطر شريك مهم للمملكة المتحدة قال سعادة المفوض التجاري البريطاني للشرق الأوسط سيمون بيني، إن المملكة المتحدة تسعى إلى توثيق الشراكة مع قطر، حيث يعمل البلدان على مواجهة التحديات المشتركة بما يفيد اقتصادي البلدين، معربا عن شكره لغرفة قطر على إقامة المؤتمر ودعوة الشركات البريطانية للمشاركة، وقال إن هنالك وفدا كبيرا من المملكة المتحدة جاء إلى قطر للمشاركة في المؤتمر. وأشار إلى أنه يوجد العديد من الشركات البريطانية التي تبحث عن فرص استثمارية في قطر، لافتا إلى أن هنالك فرصا حقيقية للاستثمار في قطر خصوصا مع وجود المناطق الحرة، وقال إن تعزيز الاستثمارات يسهم في زيادة التبادل التجاري والذي بلغ نحو ٦.٨ مليار جنيه استرليني في العام ٢٠١٩ محققا ارتفاعا كبيرا عن العام السابق. وقال إنه يزور قطر من فترة إلى أخرى، وقد أدهشه سرعة التطور في الدوحة، لافتا إلى أن دولة قطر في طريقها لتنفيذ رؤيتها الوطنية ٢٠٣٠ ومشروعات المونديال تقدم فرصا كبيرة للشركات، مضيفا: نعمل عن كثب مع قطر ولدينا التزام في تنفيذ الخطط، وقد رأيت في قطر كثيرا من الالتزام لتقديم كأس عالم ناجح وآمن. وأشار إلى أنه شارك في بعض الفعاليات والاجتماعات مع مصرف قطر المركزي حيث يسعى البلدان لتوطيد العلاقات في مختلف الجالات، مشيرا إلى أن المملكة المتحدة لديها مواطن قوى واقتصاد منفتح وتعد إحدى الوجهات الكبيرة للاستثمار، مضيفا: نقوم بتوسيع استثماراتنا وصادراتنا ونعمل على تعزيز التعاون مع قطر. وقال إن المملكة المتحدة لديها ٥.٨ مليون شركة صغيرة ومتوسطة وهذه الشركات دخلها ١.٩ تريليون جنيه استرليني وتوفر ٦٠٪ من الوظائف، مضيفا: لقد غادرنا الاتحاد الأوربي والآن أصبح لدينا حرية أكبر في عقد مفاوضات تجارية مع أي دولة، ونعتقد أن دولة قطر شريك مهم للمملكة المتحدة، كما أنه خارج الاتحاد الأوروبي يعتبر الخليج ثاني أكبر سوق لنا بعد الولايات المتحدة. وأشار إلى أن رؤية قطر ٢٠٣٠ ورؤية المملكة المتحدة تتشاركان في العمل على تطوير التكنولوجيا والنقل والاقتصاد. اطلع على إبداعات الشباب القطري.. خليفة بن جاسم: الغرفة تدعم مشاريع رواد الأعمال الدوحة -  الراية: قام سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر بجولة على أجنحة الشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في المعرض المصاحب لمؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث اطلع سعادته على مشروعات رواد الأعمال القطريين من أصحاب هذه الشركات. ومن بين هذه المشروعات مشروع مسار «MASAR» وهو منصة على الإنترنت تهدف إلى تمكين الشباب في خلق مجتمع مزدهر، وذلك من خلال طريق ربط الشركات والمؤسسات في قطر بالشباب للمساعدة في تمكينهم، من خلال منصة واحدة تضم جميع الفرص المتاحة. ومشروع PERFUME FACTORYوهو مشروع طموح يهدف إلى إنشاء وبيع عطور صنع في قطر محليًا ودوليًا، حيث تنتج الشركة مجموعة واسعة من العطور ذات الجودة العالية والتي يتم تصميمها وتصنيعها بعناية فائقة مع الاهتمام بالتفاصيل والتفرد. وقد شدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم على دعم غرفة قطر لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والتي تعتبر عصب الاقتصاد الحديث، لافتا إلى اهتمام الغرفة بتحفيز الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تدعم سياسات الدولة في تحقيق التنويع الاقتصادي بعيدا عن الاعتماد على النفط، وقال إن هنالك جهودا كبيرة تبذل من قبل الحكومة والقطاع الخاص من أجل تعزيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي. وأشار سعادة رئيس الغرفة في تصريحات صحفية في ختام جولته، إلى أن غرفة قطر تدعم رواد الأعمال وتساعدهم في البدء بمشروعاتهم، منوها بمبادرة «معا» التي أطلقتها الغرفة بالتعاون مع جامعة قطر وبنك قطر للتنمية، لدعم هذه المشروعات. وأوضح سعادته أن مؤتمر غرفة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يتناول في دورته الثالثة التجربة البريطانية من منطلق العلاقات الوطيدة التي تجمع بين دولة قطر والمملكة المتحدة والرغبة المشتركة في تعزيزها في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى أن الدورتين السابقتين للمؤتمر تناولتا التجربتين الألمانية والتركية. وأشاد الشيخ خليفة بمستوى المشاركة من الجانب البريطاني ما يؤكد اهتمام الشركات البريطانية في استكشاف السوق القطري والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة، معربا عن أمله في أن يسهم المؤتمر في عقد تفاهمات بين الشركات القطرية والبريطانية لإقامة مشروعات استثمارية متبادلة ومشتركة في المجالات الصغيرة والمتوسطة. مشاركون في الجلسة الأولى: نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطر وبريطانيا   قال مشاركون في الجلسة الأولى من مؤتمر غرفة قطر الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة إن قطر والمملكة المتحدة قد أتاحتا الفرصة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للنمو والتطور في ظل القوانين والتشريعات والإجراءات المحفزة على الاستثمار، كما أكدوا على أهمية الاستثمارات الخارجية المتبادلة بين البلدين التي تسهم في تعزيز التعاون التجاري. واستعرضت الجلسة التي جاءت بعنوان «القانون والاستثمار» لمحة عن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في كل من دولة قطر والمملكة المتحدة، وبيئة الأعمال والتشريعات في قطر والمملكة المتحدة، بما في ذلك اللوائح الضريبية، وأبرز الجهود التي اتخذتها حكومتا البلدين لجعلهما وجهات جاذبة للاستثمار، وبيئة مثالية لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وترأس الجلسة أنجوس سكوت، بي إن سبورت وشارك فيها كل من ماثيو ر. فوبان كبير المستشارين القانونيين ورئيس القسم الدولي، مكتب السليطي للمحاماة، وحمد راشد النعيمي مدير علاقات المستثمرين بوكالة ترويج الاستثمار، وألبيش باتيل من العلاقات الوزارية والاستراتيجية، بإدارة التجارة الدولية، برنامج رواد الأعمال (سيا باك، الشرق الأوسط)، وديفيد برايس، رئيس قسم المعاهدات الضريبية HMRC. وقال حمد راشد النعيمي إن الاقتصاد القطري أثبت قوته في التصدي للأزمات التي تواجهه مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، كذلك الآثار المترتبة على الحصار المفروض على الدولة منذ عام 2017، حيث حقق الاقتصاد أرقاماً إيجابية في ظل تراجع الاقتصادات على النطاق العالمي، مضيفاً أن المناخ الاستثماري في الدولة محفز وجاذب لرؤوس الأموال الأجنبية، وذلك من خلال تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بالاستثمار، كذلك البنية التحتية المتطورة المتعلقة بإقامة الأعمال ومنها البنية التحتية في الاتصالات التي تعتبر قطر رائدة فيها، وأضاف النعيمي أن ميناء حمد قد ربط دولة قطر بعدد كبير من الوجهات الاستثمارية الكبرى، الأمر الذي جذب اهتمام المستثمرين الراغبين في إقامة الأعمال في دولة قطر، أو الراغبين في الوصول للأسواق الإقليمية. من جهته قال السيد ماثيو فوبان إن دولة قطر من الوجهات الضامنة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بفضل حزمة من التشريعات والقوانين التي ضمنت للمستثمر الأجنبي حقوقه ضمن إطار قانوني، واستعرض ماثيو عددا من القوانين التي صدرت في الفترات الأخيرة بهدف جذب الاستثمارات في قطاعات غير نفطية، ومنها قانون تنظيم رأس المال غير القطري الذي أتاح للمستثمر الأجنبي التملك بنسبة 100% في مختلف القطاعات الاقتصادية وقانون المناطق الحرة الذي منح المستثمر العديد من الحوافز أهمها الإعفاءات الضريبة والرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن هناك اهتماما كبيرا من المستثمرين الأجانب في الدخول للسوق القطري والمشاركة في المشاريع الكبرى التي تشهدها الدولة. بدوره قال السيد ألبيش باتيل خلال مداخلته إن أصحاب الأعمال في بريطانيا مهتمون بتعزيز الاستثمارات الخارجية والاستفادة من فرص الأعمال الموجودة في قطر، مؤكداً أنه وفي ظل التكنولوجيا والتسهيلات التي تقدمها قطر؛ فإن هناك فرصة كبيرة لزيادة الاستثمارات البريطانية في قطر، سواء الراغبة في الدخول للسوق القطري، أو الراغبة في اتخاذ قطر كقاعدة استثمارية للوصول للأسواق في الشرق الأوسط. من جهته استعرض السيد ديفيد برايس جانباً من بيئة إقامة الأعمال في بريطانيا، والحوافر والتسهيلات التي تقدم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والخدمات المتعلقة بإقامة الأعمال، موضحاً أن النظام الضريبي في بلاده يتيح الفرصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للنمو بشكل كبير، واستعرضت الجلسة كذلك القواعد واللوائح المتعلقة بممارسة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة، والآثار المترتبة على السوق البريطاني بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة لفرص الأعمال المتاحة في كلا الجانبين. في المشاريع المرتبطة بالمونديال والمرحلة اللاحقة.. الجلسة الثانية: تضمين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الرياضة والسياحة أكدت الجلسة الثانية من مؤتمر غرقة قطر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة على أهمية مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الفعاليات الرياضية والسياحية المتعلقة بمونديال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه دولة قطر، مؤكدين كذلك على ضرورة استمرار تضمين المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مرحلة ما بعد المونديال. وشارك في الجلسة كل من إبراهيم عبد العزيز المناعي المدير التنفيذي للخدمات الاستشارية وحاضنات الأعمال، ببنك قطر للتنمية، وليز ماكولجان بطلة العالم في الأولمبياد والحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، وبوبي كلينتون من شركة The Edge Picture. قال عبد العزيز المناعي إن بنك قطر للتنمية ركز خلال الفترة الماضية على مشاركة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البطولات والأحداث الرياضية التي استضافتها الدوحة، وأن هناك اهتماما بنمو هذه المشاريع في هذا القطاع الهام والذي تحقق فيه دولة قطر الريادة، مشيراً إلى أن البنك لديه خططا استراتيجية لتحقيق هذا الهدف من خلال عدد من البرامج لدعم أصحاب المشاريع الناشئة، موضحاً أن هناك مجالات كبيرة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأحداث الرياضية في بطولة كأس العالم قطر 2022، كذلك في القطاع السياحي. ولفت المناعي إلى أهمية الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال المرحلة اللاحقة لكأس العالم، وذلك من خلال تمكين تلك المشاريع في الفعاليات الرياضية الوطنية كاليوم الرياضي، والفعاليات الرياضية في المدارس، بما يحقق مصلحة هذا القطاع الهام من الاقتصاد، كذلك يدعم النشاط الرياضي في الدولة. ركيزة رئيسية في مسيرة التنمية.. الجلسة الثالثة: مشاركة كبيرة في القطاع التكنولوجي أكد المتحدثون في الجلسة الثالثة من مؤتمر غرفة قطر الثالث للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن التكنولوجيا تعتبر ركيزة هامة في مسيرة البلدان المتطورة وكذلك في حياة مواطنيها، وأن دولة قطر استطاعت تسخير التكنولوجيا المتطورة لصالح مواطنيها والمقيمين فيها والزائرين وذلك في إطار مساعيها لخلق اقتصاد مستدام ضمن رؤيتها الوطنية لعام 2030. وأكدت الجلسة الأخيرة في اليوم الأول من المؤتمر بعنوان «قطر والتواصل التكنولوجي» على أهمية ترسيخ الوعي حول عقلية ريادة الأعمال، وشارك في الجلسة كل من عمر شعث مدير المشاريع بفريق TASMUبوزارة المواصلات والاتصالات، ونور أبو خديجة مدير المشاريع بوادي TASMUالرقمي، وعبدالله النعيمي من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور ديفيد كين الرئيس التنفيذي لمجموعة RDM، ونيش كوتشيا الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة Finboot Ltdونائب رئيس غرفة تجارة لندن. وتم استعراض خلال الجلسة تعريف ببرنامج قطر الذكية TASMUالذي يستهدف إشراك أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع الشركات متعددة الجنسيات في قطاعات المواصلات والخدمات اللوجستية، البيئة، الصحة، الرياضة، من جهة أخرى استعرض عبد الله النعيمي عددا من برامج خريجي برامج واحة قطر للتكنولوجيا والتي استطاعت المشاركة في مشاريع في مجال القيادة الذاتية والمنصات الإلكترونية لأصحاب الإعاقات البصرية. وأوضح البروفيسور ديفيد كين أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة دائماً تواجهه صعوبات وتحديات عند دخوله السوق .

مشاركة :