حذر المفوض الأوروبي للهجرة، الاثنين، تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للابتزاز أو الترهيب؛ وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يعد يشعر بأنه ملزم باتفاق يمنع اللاجئين من التوجه لدول الاتحاد، في وقت قال المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن برلين تتوقع من تركيا احترام اتفاقها مع بروكسل، بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى التكتل؛ بعدما تحدثت أنقرة عن توجه «ملايين» المهاجرين إلى حدود الاتحاد الأوروبي «قريباً»، فيما سيقوم كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى الحدود اليونانية التركية، الثلاثاء. وقال المفوض الأوروبي مرجريتيس سخيناس في برلين «كل مرة يتم فيها اختبار الاتحاد الأوروبي كما هو الآن، يجب المحافظة على الوحدة» مشدداً على أنه «لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهب الاتحاد الأوروبي». ومن جهته، قال ستيفن سيبرت للصحفيين في برلين «نحن مقتنعون بقيمة الاتفاق، ونتوقع احترامه». وأضاف: «نواجه بلا شك وضعاً مختلفاً عن روح الاتفاق؛ لكننا لم نسمع شيئاً عن إلغائه»، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي «التزم» حتى الآن بتعهداته، خلافاً لانتقادات الجانب التركي. وتابع: إنه تم صرف 3,2 مليار يورو لتركيا من أصل مبلغ ال6 مليارات بموجب اتفاق أبرم في بروكسل في 2016. وعلى الأموال أن تساعد أنقرة على تمويل استقبال اللاجئين، خصوصاً السوريين الفارين من الحرب، ومنع توجههم إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: «إذا كان هناك استياء في الجانب التركي حول تطبيق الاتفاق خصوصاً طريقة التسديد؛ فيجب بحثها معنا». من جهة أخرى، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية اروسولا فون دير لايين: إن «تحدي» تدفق اللاجئين الذي تواجهه اليونان يمثل «تحدياً أوروبياً»، ويأتي هذا قبل يوم من زيارتها المنتظرة إلى الحدود مع تركيا برفقة رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس البرلمان الأوروبي. وأقرّت رئيسة المفوضية، أن تركيا «تعيش وضعاً صعباً فيما يتعلق باللاجئين والمهاجرين». واستدركت قائلة: «لكن ما نراه الآن لا يمكن أن يكون الجواب والحلّ». ومن جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «التضامن الكامل» لفرنسا مع اليونان وبلغاريا اللتين تواجهان موجة تدفق للمهاجرين من تركيا، واستعداد بلاده «لتقديم مساعدة سريعة، وحماية الحدود» في إطار «جهود أوروبية». وأعلن ماكرون في تغريدة مساء الأحد «التضامن الكامل مع اليونان وبلغاريا»، وقال: «فرنسا مستعدة للمساهمة في الجهود الأوروبية؛ لتقديم مساعدة سريعة، وحماية الحدود». وأضاف: «علينا العمل معاً؛ لتفادي وقوع أزمة إنسانية، وأزمة هجرة». (وكالات)
مشاركة :