القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين انه «فاز» في الانتخابات بعد أن أظهرت الاستطلاعات الأولية للانتخابات التشريعية تقدمه على خصمه زعيم حزب «أزرق أبيض» الجنرال السابق بيني جانتس. وقال نتنياهو المتهم بقضايا فساد في تغريدة على تويتر عن النتائج «انه انتصار كبير لإسرائيل»، وذلك بعدما أظهرت استطلاعات لثلاث قنوات أن الكتلة اليمينية ستحصل على 60 مقعدا، وستكون بحاجة الى مقعد واحد لتشكيل الحكومة بغالبية 61 نائبا، من أصل 120 في الكنيست. ومن المقرر إعلان النتائج الفعلية اليوم الثلاثاء. وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين بالشكر للناخبين، وذلك بعد أن فاز حزب الليكود اليميني الذي يرأسه بأغلب المقاعد في الانتخابات البرلمانية بتحقيقه 36 إلى 37 مقعدا، في مقابل 32 إلى 33 مقعدا حصل عليها منافسه الرئيسي حزب أزرق أبيض بزعامة بيني جانتس. وكتب نتنياهو في تغريدة على «تويتر» كلمة «شكرا» مرفقة بصورة قلب. وأظهرت ثلاثة استطلاعات رأي منفصلة لناخبين بثتها القنوات التلفزيونية في إسرائيل، تقدم حزب الليكود بنحو 3 إلى 5 مقاعد على الأقل. وتأتي نتائج هذه الانتخابات مغايرة لنتائج الانتخابات السابقة في أبريل وسبتمبر من العام الماضي، والتي شهدت إما تقدم حزب الليكود بفارق مقعد على حزب ازرق ابيض وإما تعادله معه. وفي رام الله، أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مساء الاثنين «فوز الاستيطان والضم والابارتيد» في الانتخابات الاسرائيلية التشريعية. واكد لوكالة فرانس برس ان «نتنياهو قرر ان يستمر الاحتلال والصراع هو ما يجلب لإسرائيل التقدم والازدهار». واظهرت الاستطلاعات الاولية تقدم نتنياهو ومعسكره اليميني على خصمه بيني جانتس وحلفائه من أحزاب اليسار والوسط الصهيوني. وقد أدلى الإسرائيليون أمس بأصواتهم في مراكز الاقتراع في ثالث انتخابات تشريعية تجرى في أقل من عام، وستكون حاسمة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي يكافح من أجل البقاء في السلطة في ظل اتهامات له بالفساد. ويأتي التصويت قبل أسبوعين من بدء محاكمة رئيس الوزراء اليميني بتهم فساد، إلا أن استطلاعات للرأي تفيد بأن شعبيته لم تتراجع، في مؤشر إلى أن السباق سيكون محموما بين حزب الليكود الذي يتزعمه وتحالف «أزرق أبيض» الوسطي بزعامة خصمه الجنرال المتقاعد بيني جانتس. ودعا زعيم التحالف الوسطي «أزرق أبيض» بيني غانتس امس الإسرائيليين إلى إنهاء انقساماتهم وطي صفحة عهد نتنياهو. وقال خصم نتنياهو عقب الإدلاء بصوته في مدينة روش هعين بوسط إسرائيل «حان الوقت لنتّحد». وأضاف «آمل في أن يكون اليوم يوم تغيير المعادلة، وضع حد للتشهير وللكذب». ودعا رئيس هيئة الأركان السابق السكان إلى التصويت بكثافة، واعدا باحترام نتائج الانتخابات الثالثة التي تشهد منافسة حادة. كذلك دعا زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان الذي ينظر إليه على أنه «صانع الملوك»، عقب تصويته في مستوطنة «نوكديم» في الضفة الغربية المحتلة، «الأغلبية الصامتة إلى التصويت». وعن تهم الفساد التي يواجهها رئيس الوزراء، قالت «هو ليس مدانا، لذلك بالنسبة لي هو بريء ما لم يثبت عكس ذلك». وأعلن نتنياهو الذي يتولى السلطة منذ عام 2009، أن استطلاعات الليكود تفيد بأن الحزب قريب من الفوز وإيجاد حل للأزمة السياسية. وقال رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل يوم الأحد «نحن قريبون جدا من تحقيق الفوز»، مضيفا «اخرجوا من منازلكم وصوتوا لليكود». وفاز كل من الحزبين في أبريل بـ35 مقعدا في الكنيست. في سبتمبر، فاز أزرق أبيض بـ33 مقعدا مقابل 32 لليكود.
مشاركة :