قال محمد البكري، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، إن خسائر قطاع الطيران في الشرق الأوسط من تأثير «كورونا»، محدودة حيث لا تتجاوز 100 مليون دولار حتى الآن، موضحا أن المنطقة شهدت تراجعا في الطلب على السفر بنسبة 0.2% فقط. وقال البكري في رده على سؤال لـ «الاتحاد»، خلال مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس، حول تأثير «كورونا» على معدلات النمو في قطاع الطيران المتوقعة في المنطقة للعام الجاري، إن تأثير «كورونا» على معدلات نمو قطاع الطيران في الشرق الأوسط لن تزيد على نصف نقطة مئوية للعام الجاري في حال كان تأثيره مؤقتا، حيث التوقعات كانت تشير لتحقيق نمو بالقطاع بنحو 4.6% في 2020. وأوضح «في حال استمر كورونا حتى نهاية العام الجاري فمن المتوقع أن يتراجع معدل النمو إلى النصف من 4.6% وفق التوقعات السابقة، إلى 2.3%. وقال البكري «لغاية الآن تأثير كورونا على منطقة الشرق الأوسط ليس بدرجة تأثيره على دول أخرى كالصين وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، حيث إن دول آسيا والباسيفيك هي الأكثر تضررا حتى الآن». وأضاف «نأمل أن لا يمتد التأثير لخارج الدول المتأثرة لغاية اليوم.. التأثير طفيف على القطاع بالشرق الأوسط ويمكن إدارته من قبل شركات الطيران.. وأن تستمر الجهود من الحكومات وهيئات الطيران المدني وشركات الطيران والمطارات لمكافحة انتشار الفيروس والحد من انتشاره، لا سيما أن دول الشرق الأوسط وناقلاتها تعد حلقة وصل بين الشرق والغرب وبين آسيا والباسيفيك وأوروبا». وبين البكري «شهدنا تراجعا في مبيعات تذاكر الطيران في الشرق الأوسط وعالميا نتيجة لتراجع الطلب على السفر». وعلى الصعيد العالمي، قال البكري «في حال تكرر سيناريو وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد «سارس» فإن خسائر قطاع الطيران على الصعيد العالمي من «كورونا» من المتوقع أن تبلغ نحو 30 مليار دولار». وقال البكري:» على شركات الطيران أن تقوم بإعادة تقييم خططها وعملياتها وشبكاتها للعام الجاري». وبين أن تراجع أسعار الوقود، التي تشكل 30 إلى 35% من التكاليف التشغيلية، نتيجة لتراجع أسعار النفط يؤدي لخفض تكاليف شركات الطيران وبالتالي ينصب ذلك في مصلحتها في الوقت الراهن وسط تراجع الطلب. وبحسب بيانات الحجوزات، أشارت «أياتا» إلى أن يوجد تراجع في الطلب على السفر في دول أوروبا والشرق الأوسط. وأظهرت أن الدول المتأثرة، ووهي الصين وإيطاليا وإيران واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، تشكل 25% من إجمالي عدد المسافرين بالعالم و20% من إجمالي إيرادات الركاب عالمياً.