«أوبك+» تبحث تمديد تخفيضات إنتاج النفط

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مصدران أمس، إن اجتماعات أوبك+ وحلفائها ستمضي قدماً، كما هو مقرر في فيينا يومي الخامس والسادس من مارس الجاري، للبت في تمديد تخفيضات إنتاج النفط بعد موعد انتهائها الحالي في نهاية مارس، وما إذا كان سيتقرر تمديدها. وتأجل عدد من المناسبات، بما في ذلك مؤتمرات نفطية، بسبب تفشي فيروس كورونا. لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول لم تحد عن خططها بخصوص الاجتماع، حسبما ذكر المصدران. من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، إنه سيحضر اجتماعات أوبك+، وذلك في حالة المضي قدماً فيها، رغم المخاوف من فيروس كورونا. وأضاف أن روسيا تدرس مقترحاً سابقاً لخفض أصغر حجماً على إنتاج النفط من أوبك وحلفائها، مضيفاً أنها لم تتلق مقترحاً لتخفيضات أعمق. وفي استجابة مبدئية لمواجهة تأثير الفيروس على سوق النفط، أوصت لجنة منبثقة عن أوبك+ بتعميق تخفيضات الإنتاج 600 ألف برميل يومياً، إضافة للتخفيضات القائمة بواقع 1.7 مليون برميل يومياً والمستمرة حتى نهاية مارس. وقال نوفاك للصحفيين: «نبحث توصية اللجنة الفنية (المشتركة)»، مضيفاً أن روسيا لم تتلق مقترحاً لزيادة التخفيضات بمقدار مليون برميل يومياً. وقالت مصادر إنه مع هبوط أسعار النفط لما دون 50 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوياتها منذ يوليو 2017، اقترحت السعودية وأعضاء آخرون من أوبك تعميق التخفيضات مليون برميل يومياً، للتعامل مع الضرر الناجم على الطلب بفعل فيروس كورونا. ولم تعلن روسيا، ذات السجل الحافل بالمعارضة الأولية للمقترحات ثم الانضمام للاتفاقات في اللحظات الأخيرة، موقفها من التخفيضات المشتركة الإضافية المقترحة. وأمس الاثنين، تعافت أسعار النفط لتتجاوز 51 دولاراً بدعم من الآمال في اتفاق جديد. وفي وقت سابق من أمس، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع شركات النفط الروسية أمس الأول، لتبادل الرؤى بشأن تأثير فيروس كورونا على أسعار النفط العالمية، لكن ليس لاتخاذ أي قرارات بعينها. ولمح بوتين إلى أنه يحبذ اتخاذ إجراء مشترك، لكنه شدد على أن المستوى الحالي لأسعار النفط مقبول بالنسبة لموسك. وقال بوتين إن روسيا، في ضوء وجود أكثر من 500 مليار دولار في خزائن الدولة، محمية من تداعيات هبوط أسعار النفط، لكن «هذا لا يعني عدم الحاجة لاتخاذ إجراء، بما في ذلك مع الشركاء الأجانب». وعلى صعيد منفصل، أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس، أن وزارة الطاقة الروسية قالت إن إنتاج النفط بلغ 11.29 مليون برميل يومياً في فبراير، ليظل شبه مستقر على أساس شهري، لكنها لم تعلن أرقاماً منفصلة لإنتاج كل من النفط ومكثفات الغاز. ومنذ العام الماضي، يُسمح لروسيا باستثناء مكثفات الغاز، وهي أحد أشكال النفط الخفيف، من حصتها بموجب اتفاق أوبك+ الحالي، لكنها مازالت تعلن أرقاماً مجملة. تبلغ حصة روسيا الحالية من إنتاج النفط 10.33 مليون برميل يومياً، باستثناء مكثفات الغاز. ولم ترد وزارة الطاقة على طلب من رويترز لأرقام تفصيلية. الخام ينتعش %4 بفعل آمال الخفض والتحفيز قفزت أسعار النفط أكثر من أربعة بالمئة، بعد تسجيل أدنى مستوياتها في سنوات عدة في وقت سابق أمس، حيث تغلبت الآمال في تعميق خفض إنتاج «أوبك» وخطوات تحفيز من البنوك المركزية على بواعث القلق حيال تضرر الطلب من جراء تفشي فيروس كورونا. وبحلول الساعة 08:12 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت عند 51.91 دولار للبرميل، مرتفعاً 2.24 دولار بما يعادل %4.5، ليتجاوز أدنى مستوياته منذ يوليو 2017 الذي سجله في وقت سابق عند 48.40 دولار. وعلى الضفة الأخرى للأطلسي، سجل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط أقل سعر له في 14 شهراً عند 43.32 دولار، لكنه تعافى بعدها إلى 46.65 دولار، مرتفعاً 1.89 دولار أو %4.2. وحقق كلا الخامين القياسيين أول مكاسبه بعد خسائر لست جلسات وسط مخاوف من الفيروس. وتكبدت أسواق الأسهم الأسبوع الماضي أشد خسائرها منذ الأزمة المالية في 2008. وقال جيفري كاري، مدير أبحاث السلع الأولية العالمية لدى جولدمان ساكس، في مذكرة، «التعطل غير المسبوق للنشاط الاقتصادي في الصين أسفر عن فقد ما يقدر بأربعة ملايين برميل يومياً من الطلب على النفط مقارنة مع خمسة ملايين برميل يومياً أثناء الركود العظيم في 2008 - 2009.. وطاقة التخزين في الصين ليست بلا نهاية - حتى وإن كانت كبيرة - وهي تمتلئ سريعاً، ما ينطوي على خطر مزيد من التراجع إذا بلغ المخزون سعته القصوى في النهاية».

مشاركة :