شبكات الجيل الخامس تغير الحياة

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

2 مارس 2020 / شبكة الصين / يمكنك، وأنت في بلدك، أن تغني ذات الأغنية التي يغنيها آخرون في بلد آخر، وتظهرون جميعا في صورة واحدة بالفيديو، كما لو كنتم تقفون معا على نفس خشبة مسرح الغناء. الفضل في ذلك يرجع إلى تقنية الجيل الخامس ذات النطاق الأقصى ووقت تأخير البث الأدنى. في افتتاح المؤتمر العالمي للجيل الخامس الذي عُقد في بكين في العشرين من نوفمبر 2019 قال لي جيون، رئيس مجلس إدارة مجموعة شياومي، في خطاب ألقاه في حفل افتتاح المؤتمر: "تقنية الجيل الخامس لها مزايا مثل قِصر وقت تأخر البث والسرعة الفائقة والنطاق الواسع للاتصال، ويمكنها دفع التطور السريع لمزيد من الصناعات وخاصة المنزل الذكي والفيديو العالي الوضوح والواقع الافتراضي والواقع المعزز وغيرها من المجالات، مما يحسن تجربة المستخدمين." وأعلن السيد لي أن مجموعة شياومي استقرت على اتجاه التنمية المستقبلية المتمثل في الشبكة الفائقة (super network) "الجيل الخامس+ الذكاء الاصطناعي+ إنترنت الأشياء، مع اتخاذ الهاتف النقال+ الذكاء الاصطناعي+ إنترنت الأشياء" كالإستراتيجية المحورية لشياومي في السنوات الخمس المقبلة، وستنتج عشرة أنواع من الهواتف النقالة المزودة بتقنية الجيل الخامس على الأقل خلال عام. فرصة تجارية كبيرة في مهرجان التسوق ليوم العزاب "11/11" لعام 2019، تم بيع أكثر من 55ر5 ملايين قطعة من منتجات الحياة الذكية لماركة شياومي على منصتها بزيادة 148% مقارنة مع العام السابق. يمكن بسهولة تحقيق الاتصال الآلي بين الهاتف الذكي بماركة شياومي وكل هذه المنتجات الذكية في عصر تقنية الجيل الخامس، فتتشكل سوق المنزل الذكي تدريجيا ضمن سلسلة شياومي الإيكولوجية. قال لي جيون: "سيأتي تيار إحلال هاتف الجيل الخامس، مما يجلب مصالح جبارة لسوق الهاتف النقال." كما أعلن السيد لي عن إنشاء وتشغيل مصنع شياومي المستقبلي في منطقة ييتشوانغ ببكين، وهو مصنع ذكي في عصر تقنية الجيل الخامس ويشتغل في بحث وتطوير وإنتاج الهاتف الذكي الرائد بماركة شياومي ويبلغ حجم إنتاجه المصمم للمرحلة الأولى مليون هاتف نقال، وسيستخدم هذا المصنع خط الإنتاج الآلي وشبكة الجيل الخامس والروبوت والبيانات الكبرى وغيرها من التقنيات على نطاق واسع، فستكون فعالية الإنتاج مرتفعة، ومن المتوقع أن ينتج 60 هاتفا في كل دقيقة بشكل آلي، مما يرفع فعالية الإنتاج بأكثر من 60% عن المصنع التقليدي. نقلة زلزالية في الحياة لا تجلب تقنية الجيل الخامس تجارب جديدة للمنزل والحياة الترفيهية للناس فحسب، وإنما أيضا توفر دعما تقنيا قويا للمدينة الذكية والعلاج الطبي عن بعد والسيارة الذاتية القيادة وغيرها من المجالات التطبيقية. في السادس عشر من مارس 2019، نجح الطبيب لينغ تشي بي من قسم جراحة الأعصاب التابع للمستشفى العام لجيش التحرير الشعبي الصيني في إجراء عملية زرع جهاز التحفيز العميق للدماغ في جسم مريض مصاب بمرض باركنسون. كان المريض في بكين بينما كان الطبيب في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان، التي تبعد عن بكين ثلاثة آلاف كيلومتر. باستخدام بيئة شبكة الجيل الخامس التي تم بناؤها بالتعاون بين شركة هواوي وشركة تشونغقو ييدونغ (China Mobile)، استطاع الطبيب التحكم عن بعد في الجهاز على رأس المريض عبر استخدام برامج الكومبيوتر للعلاج الطبي، لسبر إشارة الموجة الدماغية، فحدد الموضع الدقيق الخاص لإدخال جهاز التحفيز العميق للدماغ في مساحة ستة ملليمترات داخل الرأس. بعد أقل من ساعتين، تمت العملية بنجاح، وبعد عشرة أيام، استطاع المريض الذي لازمه المرض خمس سنوات، أن يمشي بسهولة. تكون حركة معظم المرضى الذين يحتاجون إلى عملية زرع جهاز التحفيز العميق للدماغ بطيئة، مما يزيد من صعوبات ومخاطر انتقاله إلى الطبيب وتكلفته الاقتصادية. بفضل تقنيات العلاج الطبي عن بعد باستخدام شبكة الإنترنت، يمكن لمزيد من الناس تلقي العلاج الطبي الفعال وهم في أماكنهم. قال السيد يانغ تاو، نائب الرئيس التنفيذي لقسم أعمال المشغلين الصينيين لشركة هواوي: "مع قدوم مجتمع الشيخوخة، تجذب قضية رعاية المسنين وقضية العلاج الطبي أنظار الناس. إن تطبيق تقنية الجيل الخامس في العلاج الطبي يتيح لكل الناس في أنحاء الصين الوصول إلى موارد طبية جيدة محدودة." أكثر ذكاء وأمنا في عصر الجيل الخامس، ستصبح السيارات الذاتية القيادة منتشرة على الطرق. في جناح شركة تنسنت، تتحرك عجلة القيادة للسيارة أوتوماتيكيا، وأمامها شاشة كبيرة تعرض حركة المواصلات الحقيقية. وحسب الشرح، فإن ذلك هو نظام محاكاة يجمع بين البيانات الكبرى والمنصات السحابية والدراسة العميقة وغيرها من التقنيات الفائقة. بفضل استخدام تقنية الجيل الخامس، بهذه الطريقة، يمكن وضع السيارة في ظروف الطريق الواقعية لتعلم القيادة الآمنة واختبارها. إذن، كيف يُمكن ضمان سلامة السفر الذكي؟ وماذا يحدث لو هاجم الهاكر نظام التحكم المزودة به السيارة للتحكم عن بعد في عجلة القيادة والإضاءة وقفل باب السيارة عبر الكومبيوتر اللوحي؟ هنا تبرز الأهمية البالغة لـ"دماغ سلامة السيارة" الذي يدافع عن هجوم الهاكر في كل لحظة. وفقا للشرح، فإن هجوم الهاكر يستغرق فترة من الوقت، ويمكن أن يحدد دماغ السلامة نوع الهجوم الذي تتعرض السيارة له وطريقة الهجوم على المنصة المرئية خلال هذه الفترة من الوقت، ويؤلف إستراتيجية الأمان ويرسلها إلى كل السيارات على الشبكة لتشكيل وظيفة الدفاع. وقال السيد إنريكي بلانكو المسؤول الأول عن التكنولوجيا والمعلومات لمجموعة تليفونيكا الأسبانية للاتصالات: "الجيل الخامس ليس تقنية لاسلكية أحادية، وإنما هو نظام بيئي جيد، يمكننا به تحقيق منجزات كبيرة، فيجب علينا أن ندفع تطور الجيل الخامس بفكر وطرق متطورة بينما نضمن الجودة والأمان." التحديات في كل مكان اعتمادا على الجمع بين الجيل الخامس والجيل الجديد من التقنيات الذكية، تتسابق وسائل الإعلام التقليدية في التحول إلى عصر وسائل الإعلام الذكية. خارج موقع منتدى "الابتكار والتطوير في مجال التواصل الإعلامي في عصر الجيل الخامس" الذي عقد في نوفمبر 2019، عرض أمام المشاركين مذيع الذكاء الاصطناعي لنشرة الأنباء. اختلافا عن المذيع الافتراضي السابق الذي يتم تكوينه من خلال الصور المتحركة (الكرتون)، تم بناء المذيع الذكي ببيانات هيكل الوجه الحقيقي لشخص، وملمس الجلد والصوت ليشبه مذيع نشرة أخبار حقيقيا تماما. عرض السيد ليو شياو لين المشرف العام على أعمال تطوير الجمهور وخدمات التوزيع لوكالة أنباء PR الأمريكية تقريرا استطلاعيا يوضح أن استخدام التقنيات الحديثة أحدث تغيرات في وسائل الإعلام خلال الشهور الاثنتى عشرة الماضية، مثل كتابة الأخبار بشكل أكثر تنوعا وارتفاع نسبة صحافة البيانات ودخول مختلف الأجهزة الحديثة إلى عملية إنتاج الأخبار. ومن بين هذه التغيرات، تكون الموضوعات الاستهلاكية التي تلقى أكبر ترحيب هي الصور المرتفعة الجودة والرسومات المعلوماتية (أنفوغرافيك) وتحليلات البيانات الخاصة. إزاء هذا الموضوع، قدم المتخصصون في الأوساط الصحفية استجابة إيجابية. قال السيد دو تشان يوان، رئيس المجموعة الصينية للنشر الدولي، إن وسائل الإعلام ليست ناشرا للأفكار الجديدة فحسب، وإنما أيضا دافعة لتطبيق التقنيات الحديثة. وفي الاتصالات الدولية، ينبغي تحويل المعلومات والموضوعات الممتازة إلى منتجات ثقافية يفضل الجمهور الدولي قبولها في بيئة وسائل الإعلام الجديدة، وتوفير خدمات المعلومات المناسبة والمخصصة لزيادة المعرفة المتبادلة وتعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات المختلفة للجمهور الدولي. ( المصدر : الصين اليوم )

مشاركة :