دمشق 2 مارس 2020 (شينخوا) أكدت سوريا اليوم (الاثنين)، عزمها وتصميمها على التصدي بكل حزم "للعدوان" التركي على أراضيها غداة اعلان أنقرة عن عملية عسكرية تحت اسم (درع الربيع) ضد الجيش السوري في إدلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن بلاده "تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع للعدوان التركي الغاشم على سيادة وحرمة الأراضي السورية". وأشار المصدر الى أن ذلك يأتي "تتويجاً للسلوك العدواني لنظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ودعمه اللامحدود للمجموعات الإرهابية التي استباحت دماء السوريين وخلفت الخراب والدمار". وأضاف المصدر أن "العدوان التركي يوضح مجدداً افتقار نظام أردوغان لأدنى درجات الصدقية من خلال انتهاكه وعدم التزامه بموجبات مخرجات عملية أستانا وتفاهمات سوتشي وإصراره على البقاء في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية". وتابع المصدر أن "سوريا التي كافحت وما تزال المجموعات الإرهابية وألحقت بها الهزائم المذلة، تؤكد العزم والتصميم على التصدي للعدوان التركي السافر بكل الحزم". وتعهدت دمشق بـ"وضع حد لكل التدخلات التركية حفاظاً على سلامة ووحدة الأراضي السورية"، بحسب المصدر. وشدد المصدر على أن "مصير هذا العدوان الفشل المحتم وخاصة لجهة إعادة إحياء وإنقاذ المجموعات الإرهابية المتهالكة". وأوضح المصدر أن سوريا "تطالب المجتمع الدولي بإدانة العدوان التركي الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي". وأعلنت تركيا الأحد عن عملية عسكرية برية أسمتها (درع الربيع) ضد الجيش السوري في إدلب في أعقاب مقتل 34 جنديًا تركيًا على أيدي القوات السورية يوم الخميس الماضي. ومنذ ديسمبر، تشن القوات السورية هجومًا واسع النطاق في محافظة إدلب، آخر معاقل المسلحين في البلاد، على الحدود مع تركيا. وينتشر جنود أتراك داخل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في إدلب. وتصاعد التوتر في إدلب الأسبوع الماضي مع مقتل 34 جنديا في غارات جوية ألقت تركيا باللوم فيها على الحكومة السورية. وهدد الرئيس أردوغان في وقت سابق بشن عملية عسكرية في مواجهة التقدم السريع للجيش السوري في ريف إدلب وغرب حلب.