قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن التراث يمثل ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، فلا توجد أمة لها حاضر مشرق ومستقبل مزدهر دون وجود تراث عريق وماضي مشرف لها. وتابع حسين عبد البصير لـ "صدى البلد": "الأمة ذات التراث الحضاري العريق تستطيع، أن تنهض من كبوتها وتحقق تقدمًا حضاريًا قويًا وإبداعًا عبقريًا، يستند إلى تراث عظيم يحقق لها التقدم في كل المجالات التي تطمح إلى تحقيق تقدم كبير فيها". ومن هنا يأتي دورنا كعلماء آثار للتذكير والحفاظ على ماضي الأمة المصرية العريق، ونقول إننا كنا أمة عظيمة وسنظل كذلك، ومن الممكن أن نحقق نصرًا حضاريًا كبيرًا إذا أخذنا بالأسباب التي من خلالها حققنا التقدم والسيادة والازدهار، كما كنا أيام الفراعنة عندما كانت مصر سيدة العالم القديم وكانت القوة الضاربة في المنطقة. وكذلك في عز الحضارة العربية الإسلامية التي كانت سيدة أوروبا وكانت حضارة بديعة في الأندلس، وعاش فيها المسلم إلى جوار المسيحي واليهودي في سلام، وذلك بفضل سماحة وعظمة الإسلام الذي ساوى بين الجميع على اختلاف دياناتهم. وأضاف: "ومن هنا تأتي أهمية التراث حتى نرى طريقنا نحو المستقبل ونحدد أهدافنا ونعرف ماذا نريد من التراث تحديدًا وفي أي اتجاه نسير، وهذه هي أهمية دراسة التراث والحضارة بكل عصورها وقيمها الحضارية العريقة".