اختتمت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمي الثامن لثقافة القرية الذي تنظمه الإدارة العامة لثقافة القرية بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع جامعة الوادي الجديد.وخلص المؤتمر على مدار 3 أيام عبر 11 جلسة بحثية إلى 25 توصية جري التوصل إليها بحضور الدكتور أيمن كساب عميد كلية الزراعة وأمين عام المؤتمر، والدكتور عبدالعزيز طنطاوي رئيس جامعة جنوب الوادي ورئيس المؤتمر، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بهيئة قصور الثقافة.من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، أن التوصيات تنوعت لتشمل محاور المؤتمر الثلاثة، ثقافية واقتصادية واجتماعية، وشملت توصيات الجلسات البحثية المعنية بالمحور الثقافي على ضرورة تسجيل القرى ذات التراث المعماري المميز مثل الهنداو وتنيدة وأسمنت للحفاظ عليها واستغلالها سياحيا مع تعويض أصحاب المنازل فضلًا عن المطالبة بإنشاء متحف لفنون الوادي الجديد بالجامعة وإنشاء متحف آخر مفتوح للحفريات والمحميات الطبيعية بالوادي الجديد إلى جانب تنظيم ملتقى للحرف والفنون التراثية المميزة للوادي الجديد وأيضًا المطالبة بتوثيق التراث المادي والشفاهي بالوادي الجديد. وطالبت التوصيات الثقافية بإدراج محور نفسي "سيكولوجي" ضمن محاور مؤتمر ثقافة القرية القادم يناقش قضايا الأسرة القروية واستقرارها في ظل التحديات المعاصرة إلى جانب أهمية اتخاذ خطوات نحو دعم الإنترنت.من جانبه أكد محسن حسب، مدير عام الثقافة بالوادي الجديد، أن توصيات جلسات أبحاث المحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي تضمنت المطالبة بالتوسع في الزراعة التعاقدية والتوعية بأهمية دعم التصنيع الزراعي حسب نوع المنتج فضلا عن الحث على تسهيل إقامة مشاريع الإنتاج الحيواني والداجني إلى جانب المطالبة بتملك الأراضي المستصلحة للشباب بأسعار تناسب المستوى المادي لأهالي القرى.وأضاف حسب، أن التوصيات الاقتصادية والاجتماعية تضمنت ضرورة التوسع في استخدام طرق الري الحديثة الموفرة للمياه ودعم الدولة للمزارعين وأيضًا إنشاء مراكز إنتاج التقاوي المحسنة فضلًا عن تأسيس حاضنة أعمال تقنية لتعزيز تسويق منتجات التمور التي تتميز بها المحافظة وكذلك التوصية بإنشاء مراكز لتجميع الألبان من صغار المربين والمزارعين فضلا عن إنشاء المزارع الجماعية لتربية ورعاية حيوانات إنتاج اللحم واللبن.كما تضمنت التوصيات الاقتصادية والاجتماعية المطالبة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لحسن استغلال الموارد المتاحة بالمحافظة، وطالبت التوصيات بعقد دورات تدريبية على نمط التسويق غير التقليدية للمنتجات الزراعية لتعطي قيمة مضافة للمنتج الزراعي إلى جانب نشر ثقافة الوعي بالإدارة المستدامة للموارد المستدامة للموارد الطبيعية حفاظا على حقوق الأجيال القادمة.وأشار إلى، أن التوصيات تضمنت مخاطبة الجهات المختصة لتعديل قانون البناء الموحد لمراعاة الأحوال المعيشية في قرى الوادي الجديد فضلا عن إنشاء وحدة صحية بقرية المنيرة.يذكر أن المؤتمر العلمي لثقافة القرية هو حدث سنوي تنظمه الإدارة العامة لثقافة القرية ويركز خلال السنوات الأخيرة على محافظات الصعيد لما تعانيه قرى محافظات الصعيد من مشكلات، حيث أقيم المؤتمر خلال السنوات الماضية في محافظات أسيوط وقنا والوادي الجديد.وأوضح الدكتور أيمن كساب أمين عام المؤتمر وعميد كلية الزراعة بالوادي الجديد، أن المحور الاقتصادي أوصى بالتوسع في الزراعة التعاقدية، ودعم التصنيع الزراعي وتمليك الأراضي المستصلحة للشباب بأسعار مخفضة، تسهيل إقامة مشاريع الإنتاج الحيواني والداجنى، وإنشاء مراكز إنتاج التقاوي المحسنة، والاهتمام بزراعة المحاصيل قليلة الاحتياج المائي ذات العائد الاقتصادي، وعمل حقول إرشادية للمحاصيل غير التقليدية، وتأسيس حاضنة أعمال غير تقليدية لتعزيز تسويق منتجات التمور التي تتميز بها المحافظة، والاهتمام بنشر المبردات لتقليل الفاقد من التمور، وإنشاء مزارع جماعية لتربية ورعاية حيوان إنتاج اللحوم والألبان.ولفت كساب، إلى أن المائدة المستديرة بالمؤتمر، أوصت بإنشاء وحدة صحية بقرية المنيرة، ومخاطبة الجهات المختصة لتعديل قانون البناء الموحد، والتدريب على أنماط التسويق غير التقليدية المنتجات الزراعية لتغطى القيمة المضافة للمنتج الزراعي، ونشر الوعى حفاظا على حقوق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية.