أطلقت دبي "منصة اقتصاد دبي"، والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، بالاعتماد على الحلول السحابية التحليلية لاستخدامها في تطوير منصة متكاملة للبيانات الاقتصادية العالمية والمحلية. وتتماشى هذه المبادرة مع المحاور الستة التي تقوم عليها "خطة دبي 2021"، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة الخمسين التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مطلع العام الجاري. وستسهم المنصة الجديدة في دعم نمو قطاعات الأعمال الاستراتيجية، كما ستدعم التنمية الاقتصادية المستدامة للإمارة، لاسيما وأن تطوير هذا الإطلاق يبرز المساعي الرامية التي تقوم بها إمارة دبي لدعم رحلة التحول الذكي، ودمج الحلول التقنية المبتكرة التي تؤكد ريادة دبي وترسخ مكانتها كأحد أهم المراكز الاقتصادية في العالم. وقال مدير عام اقتصادية دبي، سامي القمزي: "يأتي هذا النوع من المشاريع في إطار حرصنا على التناغم التام مع التوجيهات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ديسمبر الماضي 2019، لجعل 2020 عام الاستعداد للسنوات الخمسين المقبلة، لاسيما وأن البيانات أصبحت تمثل عنصرًا أساسيًا لضمان جاهزية دوائر ومؤسسات الإمارة، لتحويلها إلى واحدة من أذكى المدن في العالم عبر أنظمة مترابطة ترتقي بمؤشرات الأداء". وأضاف: "تساعدنا هذه المشاريع أيضًا على توفير مختلف أشكال البيانات لجميع الأطراف المعنية في أي وقت ومن أي مكان، لاسيما وأن المشروع يعمل على توفير منصة حديثة لمتخذي القرار. ويعتبر ذلك خطوة ضرورية في وقت نشهد فيه ثورة تكنولوجية قوية وانتشارًا رقميًا واسعًا يطال كافة مناحي الحياة، وما يصاحب ذلك من تدفق هائل للبيانات يستوجب تحليلها وتقييمها. ويمكن توظيف ذلك لتحقيق التقدم في كافة قطاعاتنا الاقتصادية. ويمكن الاستفادة من المنصة الجديدة في جمع وتحليل البيانات الاقتصادية من مختلف المصادر العالمية، بما فيها البنك الدولي، وكذلك البيانات الاقتصادية المحلية وبرامج الجهات الحكومية المتعلقة بالبيانات المفتوحة عن طريق منصة "دبي بالس". وبهذه الطريقة يمكن ضمان سرعة الحصول على المعلومات في غضون أقل من دقيقة واحدة، وتمكين حكومة دبي من الحصول على البيانات الحديثة والدقيقة وذات الصلة بعملياتها وأنشطتها وأهدافها. ويعني ذلك اكتساب الجهات المستفيدة القدرات العالية لتحليل الوضع الاقتصادي ودراسة الانعكاسات المترقبة من تنفيد أهم المبادرات والمشاريع الحكومية، والتي يتوقع لها أن تؤثر على استدامة النمو الاقتصادي للإمارة، مع قياس احتمالات نجاحها وإمكانية تحقيق مختلف أهدافها. تقدم المنصة مفهومًا جديدًا يمثل علامة فارقة أخرى في دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل لتعزيز دبي كوجهة مفضلة للاستثمار والأعمال، لاسيما وأن البيانات الموثوقة والمحدثة تمكّن الشركات وواضعي السياسات من تطوير وصياغة الخطط القائمة على الرؤى، وتعزيز المرونة الاقتصادية العامة. وستوفر عنصرًا أساسيًا لدعم خطط دبي الإستراتيجية نحو تعزيز القدرة التنافسية للأعمال والتنمية الاقتصادية المستدامة. وبما أن المنصة تقوم على تطبيق خوارزميات التعلم الآلي، والاستفادة من أحدث الإمكانيات في الذكاء الاصطناعي، فإنها ستكون قادرة على توفير الأدوات والوظائف الفعالة لتبسيط تحليل الكميات الضخمة من مجموعات البيانات المتنوعة في مجالات الناتج المحلي الإجمالي. وتعد هذه الطريقة غير مسبوقة لتوحيد حلول التقارير عن طريق الاستعانة بالحلول السحابية، لتساعد إمارة دبي في جمع البيانات من مصادر مختلفة، والحصول على المعلومات الحيوية مباشرة، مع تزويد المستخدمين بإمكانية الوصول إلى الرؤى القيمة لدراسة تأثير كل مبادرة على النمو الاقتصادي للإمارة. ويمكن الحصول من المنصة ذاتها على الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة لإمارة دبي، مع توفير خاصية استنباط التوجهات المستقبلية، بناءً على قراءات السنوات السابقة. وتقدم أيضًا شرحًا للناتج المحلي الإجمالي من خلال مختلف الأنشطة الاقتصادية والمقارنة بينها ومدى مساهمتها، والناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الحالية في الإمارة، كما يمكن الحصول منها على معدلات التضخم ومؤشرات التنافسية، إلى جانب المؤشرات والتوضيحات مرئية حسب الموقع الجغرافي، شاملة ترتيب الدول ونتيجة الأداء، مع توافر خاصية التنبؤ للنتائج في السنوات القادمة. وتشمل مواقع معاملات العقارات في دبي من حيث البيع أو التأجير، مع تقديم التنبؤات الخاصة بقيمة العقارات وآلية تطورها، وغيرها من التحليلات حسب أنواع العقارات وأسعار البيع وقيم الإيجارات. وعلاوة على كل ما ذكر، يمكن الحصول من المنصة على الرقم القياسي لأسعار المستهلك، بما في ذلك: الكهرباء، المياه، النقل، مشاريع البناء، وحدات البناء واستدامة الأعمال. ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :