رجحت مصادر دبلوماسية تونسية لـ«البيان» أن يتم التوافق على تعيين ستيفاني وليامز رئيسة للبعثة الأممية إلى ليبيا بدلاً عن المبعوث المستقيل غسان سلامة بعد أن كانت تشغل منصب نائبه الخاص للشؤون السياسية في البعثة، مشيرة إلى اتجاه واشنطن إلى العودة بقوة إلى الملف الليبي من خلال مراهنة الرئيس دولاند ترامب على حل سريع للأزمة المستفحلة منذ تسع سنوات. ووفق المصادر ذاتها، فإن وليامز أصبحت ممسكة بتفاصيل الملف الليبي سواء من خلال عملها كقائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بطرابلس أو كمساعدة أولى لرئيس البعثة الأممية، ولديها علاقات مع مختلف الفرقاء في البلاد، إضافة إلى قدرة واشنطن على التأثير الفعلي في مسارات الحل السياسي. وأكد سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا رتشارد نورلاند أمس تطلع بلاده لتعيين خلف للمبعوث الأممي غسان سلامة واستئناف الحوارات الداخلية بين الليبيين. وقال نورلاند في رسالة له أدرجتها السفارة الأمريكية على صفحتها بموقع «فيسبوك» «إنّنا نتطلع إلى تعيين خلف لمواصلة عمل السيد سلامة واستئناف الحوارات الداخلية بين الليبيين التي تيسّرها الأمم المتحدة في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية» وتابع أن «هذه الحوارات أكدت أنه من الممكن تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا عندما يجتمع الليبيون بشكل سلمي للتفاوض حول القضايا التي تفرّق بينهم». ويعد سلامة سادس مبعوث أممي إلى ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، حيث سبقه كل من وزير الخارجية الأردني السابق عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، تلاهما الوزير اللبناني طارق متري، ثم الإسباني برناردينو ليون، ومن بعده الألماني مارتن كوبلر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عيّن في 2 يوليو 2018 وليامز نائباً لممثله الخاص للشؤون السياسية في ليبيا. وقبل ذلك، شغلت وليامز منصب القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الولايات المتحدة في طرابلس (مكتب ليبيا الخارجي). وتمتلك خبرة تزيد عن 24 عاماً في الحكومة والشؤون الدولية بما في ذلك توليها منصب نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة في العراق (2016 – 2017) والأردن (2013 -2015) والبحرين (2010 -2013) حيث كانت على رأس السفارة بصفة القائم بالأعمال لفترة عشرة أشهر. كما تولت منصب كبير المستشارين لشؤون سوريا وعملت في السفارات الأمريكية في عدة دول. وفي واشنطن، شغلت منصب الموظف المسؤول المعني بشؤون الأردن، ونائب مدير شؤون مصر والشام، ومدير مكتب المغرب العربي. وليامز متخرجة بمرتبة الشرف من جامعة ميريلاند في عام 1987 بشهادة مزدوجة في الاقتصاد والعلاقات الحكومية، وحاصلة على شهادة الماجستير في الدراسات العربية من مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون. وخريجة متميزة في الكلية الحربية الوطنية، حيث حصلت على شهادة الماجستير في دراسات الأمن القومي في عام 2008. كما أنها متخصصة في شؤون الشرق الأوسط وتتحدث اللغة العربية.كلمات دالة: ليبيا، غسان سلامة ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :