المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك، قيام دول الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم لليونان إزاء استخدمها العنف بحق المهاجرين غير النظاميين الراغبين بالتوجه نحو أوروبا، واصفا إياها بـ"الأنانية السياسية". وأضاف جليك في تغريدة على تويتر، الثلاثاء، أن كل من يتضامن مع اليونان لحراستها حدود أوروبا، هو مسؤول أيضا عن قيام الشرطة اليونانية بإطلاق النار على المهاجرين وقتلهم. ولفت إلى أن "الاتحاد الأوروبي تحول إلى اتحاد متجرد من كافة الحساسيات الإنسانية، حيث أصبح عاجزا عن تجاوز الامتحانات في مجالي القيم السياسية، والإنسانية". وأوضح أن "دول الاتحاد الأوروبي لم تنتقد استخدام السلطات اليونانية للعنف بحق المهاجرين، كما لم تدعوها للاعتدال وضبط النفس على أقل تقدير، إنما قدمت الدعم للعنف اليوناني، وتحول الاتحاد إلى منظمة للأنانية السياسية". وأكد على أن دعم دول الاتحاد الأوروبي للوحشية اليونانية في التعامل مع المهاجرين، يعتبر دليلا على تخليها عن قيمها السياسية. وفي ختام تغريدته، خاطب الدول الأوروبية قائلا: "إن تقديمكم الدعم المادي والمعنوي لليونان لاستخدمها العنف، لن ينفعكم إطلاقا، حيث ستقومون من خلال ذلك بتقوية اليمين المتطرف الذي يشكل كابوسا على القارة الأوروبية برمتها". وفي وقت سابق الثلاثاء، أجرى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، زيارة تفقدية إلى الحدود التركية اليونانية، أعربوا خلالها عن تضامنهم مع أثينا في حمايتها لحدود الاتحاد الأوروبي. وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، بدءا من مساء الخميس، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا. والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :