مؤتمر ومعرض التعليم الخليجي الحادي عشر

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في رحاب جامعة الأعمال والتكنولجيا بجدة انعقد مؤتمر ومعرض التعليم الخليجي الحادي عشر يومي 24 و 25 فبراير 2020، وشهد حفل الافتتاح الاستثنائي بكل المقاييس، وجلسات المؤتمر بما فيها الجلسة الختامية حضوراً لافتاً من رجال وسيدات العلم والتعليم من ذوي الخبرة العالية، من داخل المملكة وخارجها. وكان حفل الافتتاح صباح يوم الاثنين 24 فبراير استثنائياً كما ذكرت، لأنه استمرلثلاث ساعات، وأُلقيت فيه (بحوث) إن جاز التعبير، وليس كلمات اعتيادية أعدها وقدمها مسؤولون كبار سعوديون وعرب وغربيون، تمحورت في مجملها حول الثورة الصناعية الرابعة، وبُنيت الأوراق على استعراض علمي وتاريخي دقيق للثورات الصناعية السابقة وصولاً الى الثورة الرابعة، وتحليل علمي دقيق لكيفية التعامل معها في المجالات كافة وفي مجال التعليم على وجه الخصوص، ويشمل ذلك التعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم العالي. وكان من بين المتحدثين سعادة الدكتورة ريمة بنت صالح اليحيى، وهي وكيلة وزارة التعليم للتعليم الأهلي الجامعي ومعالي الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الذي أطلق في كلمته المركَّزة على جامعة الأعمال والتكنولوجيا لقب: «رائدة الجامعات الواعدة». وسعادة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الذي تحدث باختصارغير مخل عن المؤتمر والمعرض المهمَّين. وفي لفتة وفاء منه أشاد بدعم جامعة المؤسس الدائم لجامعة الأعمال والتكنولوجيا منذ تأسيسها. كما تحدث القنصل الأمريكي العام بجدة: (راين كليها) عن عمق العلاقات السعودية الأمريكية خاصة في مجال التعليم، وسعادة الدكتور سعد بركي المسعودي مدير عام التعليم بمحافظة جدة الذي فصَّل في عرضه الحديث عن الثورة الصناعية الرابعة، وكيفية تطويرالتعليم للإفادة منها. إضافة إلى متحدثين آخرين، كان لكل واحد منهم رؤيته الاختصاصية في كيفية التعامل مع الثورة الصناعية. وشهد المؤتمر حضور ما يزيد عن عشرين ألف طالب وطالبة، ليتعرفوا على أكثر من 200 جامعة ومن تضمه من الأساتذة العالميين إضافة الى إمكانية التواصل المباشرمع المسؤولين الحكوميين في قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي وحضور حلقات نقاش وورش عمل للتعرف على أحدث رؤى دول مجلس التعاون، خصوصاً في التعليم. وفي جلسته الختامية دعا المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان»الثورة الصناعية الرابعة ودور التعليم»، كما أسلفت، دعا الجامعات لتصبح رقمية في جميع عملياتها، ودعا كذلك الى السعي للعمل بطريقة متعددة التخصصات خدمة للبحث العلمي والتعليم والتعلّم على السواء وإعطاء الأولوية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عند التخطيط للبحث العلمي أو عقد الدورات. كما طالب المؤتمر قطاعات التعليم العامة والخاصة بأداء دور كامل في تشكيل وتمكين المؤسسات والمجتمع المدني من الإفادة من الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030. وأكدت التوصيات على ضرورة التدريب على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا خاصة ما يتعلق منها بالمعلومات والمهارات، لتتمكن الجامعات من تلبية فرص واحتياجات الثورة الصناعية الرابعة، كما شددت التوصيات على ضرورة مراجعة إستراتيجية للجامعات لتمكين الطلاب ليصبحوا رواد أعمال أو قادة فاعلين، وناشد المؤتمر الجامعات أن تمكِّن الطلاب من دراسة المناهج الدراسية ذات الصلة بطموحاتهم لتلبية احتياجات سوق العمل، إضافة لتوصيات أخرى. لقد مثَّل مؤتمر ومعرض التعليم الحادي عشر بكل فعالياته وتوصياته قيمة مضافة إلى الريادة التي تمثلها جامعة الأعمال والتكنولوجيا في كل المجالات التعليمية والتدريبية والبحثية بقيادة مؤسسها ورئيس مجلس أمنائها سعادة الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، وهي تثبت يوماً بعد يوم أنها الجامعة الرائدة للجامعات الواعدة.

مشاركة :