رصدت «الإمارات اليوم» تزايد بيع الكمامات الطبية الواقية من فيروس «كورونا» والأمراض المعدية، عبر إعلانات على «السوشيال ميديا» بأسعار مبالغ فيها، حيث نشرت شركات وهمية قصصاً لأشخاص توفوا نتيجة فيروس كورونا في بعض دول العالم، من أجل إثارة الفزع بين المتابعين، وإلزامهم بشراء كميات كبيرة من الكمامات لحماية أنفسهم من الفيروس، تجنباً للمأساة، كما وصفتها بعض الإعلانات عبر «فيس بوك». ووصل سعر العلبة، التي تحتوي على 10 كمامات 100 درهم، إضافة إلى سعر الشحن من خارج الدولة، ما يعني ارتفاع سعر الكمامات عن السعر الأصلي المنشور في الإعلانات الإلكترونية. وقال الخبير بالسوشيال ميديا، مدير شبكات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، خليفة محمد السلامي، لـ«الإمارات اليوم»، إن جميع الإعلانات التابعة للشركات التي تبيع الكمامات الطبية، تكون من خارج الدولة وتروج للكمامات عبر صفحات «السوشيال ميديا»، بهدف استغلال الأزمة الصحية التي يمر بها العالم، وترهيب المجتمعات بوجود مرض قاتل، نظراً لصرامة تعامل القانون معها في ما يتعلق بنشر الشائعات أو رفع الأسعار. وأوضح أن الإعلانات الممولة تقوم بالتهويل، من أجل بيع أكبر كمية من الكمامات، خلال فترة زمنية معينة فور انتشار فيروس كورونا، واستغلال حاجة الأصحاء للكمامات ورفع الأسعار، سواء في الكمامات الطبية أو المعقمات السائلة. وأشار إلى أنه قام برصد شبكات التواصل الاجتماعي، منذ انتشار فيروس كورونا وإصابة عدد محدد من المرضى داخل الدولة، فتبين أن 99% من الشركات والمجتمعات في العالم قامت بالتهويل من فيروس كورونا، عبر صفحات السوشيال ميديا، فيما لم يهتم سكان الدولة بالشائعات التي تروج للفيروس بسبب اتخاذ الدولة إجراءات فورية وصحية وتحذيرية لطمأنة السكان، والحفاظ على سلامتهم. وأوضح أن الكمامات لم تختفِ من الصيدليات والأسواق، وذلك بسبب تحذير البلديات في إمارات الدولة للشركات الموردة للكمامات من احتكار المنتج أو رفع أسعاره، مشيراً إلى أن قانون الدولة صارم ويمنع الشركات من استغلال المستهلكين وقت الأزمات، كما أن المستهلك لديه ثقة في توافر المنتج، وأنه غير مضطر للوقوف طوابير من أجل الحصول على كمامة لحماية نفسه من فيروس كورونا. من جهته، أفاد أستاذ علم الاجتماع التطبيقي، أستاذ علم الجريمة في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد فلاح العموش، بأن معظم الشركات التي تروج للكمامات عبر السوشيال ميديا، شركات وهمية هدفها تحقيق ربح مؤقت، عبر استغلال الأزمات الصحية في مختلف دول العالم.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :