«الثلاثاء الكبير» يحسم منافس ترامب في سباق البيت الأبيض

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الديمقراطيون، أمس الثلاثاء، التصويت في 14 ولاية أمريكية، في يوم الحسم المعروف باسم «الثلاثاء الكبير» في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب للبيت الأبيض، من بين خمسة أسماء تشتعل المنافسة فيها بين نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي جاء مدعوماً بانسحاب ثلاثة متنافسين، وخصمه الأوفر حظاً السيناتور بيرني ساندرز، والملياردير مايك بلومبيرج. ويحسم تصويت «الثلاثاء الكبير» اسم منافس الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة. وشهد أمس دخول بلومبيرج السباق، بعدما اضطرّ إلى العدول عن خوض أول أربع جولات انتخابية بسبب ترشيحه المتأخر، انفق خلالها نصف مليار دولار من ثروته الخاصة لتمويل حملته.. وأعلن بايدن عبر «تويتر»: «إنه يوم الحسم»، لدى فتح أبواب مراكز الاقتراع في الولايات التي لها ثقل من حيث عدد كبار الناخبين الذين يمثلونها مثل كاليفورنيا وتكساس وكارولاينا الشمالية أو فيرجينيا. وانتعشت حملة بايدن مؤخراً، مع تحقيقه فوزاً كبيراً في ولاية كارولاينا الجنوبية السبت. وتلا ذلك انسحاب ثلاثة خصوم من السباق ودعمهم له، هم السيناتورة إيمي كلوبوشار، وبيتو أورورك من تكساس، وبيت بوتيدجيدج. ويأمل الثلاثة أن يتيح انسحابهم لبايدن أن يشكل سداً بوجه ساندرز السيناتور عن فيرمونت الذي يتصدر السباق حتى الآن. وقال بايدن (77 عاماً) خلال تجمع انتخابي في تكساس: «سواء كنتم أنصار بيت، أو إيمي، أو بيتو، أو أي مرشح آخر، اعرفوا أن لكم مكاناً في هذه الحملة». وأبدى بلومبيرج جرأة باعتماده تكتيكاً غير مسبوق، فاستثنى أول أربع ولايات في مسار الانتخابات التمهيدية وهي أيوا ونيوهامشير ونيفادا وكارولاينا الجنوبية. وتراجعت حظوظه في استطلاعات الرأي، لكنه لا يزال في المرتبة الثالثة خلف ساندرز وبايدن. وتمتد انتخابات «الثلاثاء الكبير» من أقصى شمال شرقي الولايات المتحدة إلى وسط المحيط الهادئ. ولولاية كاليفورنيا التي تعد 40 مليون نسمة الوزن الأكبر في هذا اليوم، كما أن تكساس ستكون نقطة الارتكاز الثانية فيها. لكن ما يجعل من تلك الانتخابات محطة أساسية في مسار السباق الرئاسي لا يقتصر على عدد الناخبين المشاركين فيها، بل ينجم خاصة على أنها تشهد توزيع ثلث المندوبين دفعة واحدة. ويتصدر ساندرز استطلاعات الرأي ليوم «الثلاثاء الكبير» بفارق كبير عن منافسيه، وهو في الطليعة في كاليفورنيا وتكساس وفرجينيا، ويتصدر أيضاً ساندرز في ماساتشوستس، في حين أن هزيمة المرشحة إليزابيث وارن في هذه الولاية تحسم نهاية حملتها. أما كارولاينا الشمالية، فتميل إلى بايدن. واختار ترامب هذه الولاية لعقد تجمع لحملته، متعهداً إنزال الهزيمة بمن يسميهم «الاشتراكيين الراديكاليين». وكتب صباح أمس، على «تويتر»، متهجماً على بلومبيرج الذي اتهمه «بالعجز في المناقشات»، وقال إن «جو النائم لم يعد يعرف أين هو، ولا ماذا يفعل». ( أ. ف. ب)

مشاركة :