نظمت هيئة الشارقة للآثار، مؤخراً، جولة لوفد من دائرة السياحة والآثار بأم القيوين في مليحة، بهدف اكتشاف ما تحفل به المنطقة من مواقع أثرية، والتعرف إلى تجربة الهيئة في التوعية بالآثار، خصوصاً حملتها الأولى «آثار 46» المتواصلة حتى 28 الجاري، والهادفة إلى إبراز أهمية حماية التراث الأثري والمادي للإمارة.ورحب عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي في الهيئة، في مستهل الجولة، بالوفد الزائر، بحضور أسماء السويدي، المشرف العام لحملة «آثار 46». وأكد أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز وتوطيد التواصل والتعاون مع الجهات الحكومية المحلية المعنية بالآثار، والاستفادة من تجاربها وخبراتها، بما يسهم في تسليط الضوء على تاريخ الإمارات.وقال: «أسعدتنا زيارة الوفد لمنطقة مليحة ذات السجل الحافل بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية الشاهدة على قدم حضارة الدولة. وأطلعنا أعضاء الوفد على تجربة الشارقة في حماية الآثار وتوثيقها وعمليات الترميم والصيانة في المنطقة، ومثل هذه الزيارات تعزز رؤية الإمارة في الحفاظ على المواقع الأثرية، وتسهم بنشر تجربتها الرائدة في مجال الآثار».وشكر الوفد هيئة الشارقة للآثار على جهودها في التوعية بمجال الآثار والتنقيب عنها وحمايتها، مؤكداً أن الهدف من الزيارة الاطلاع على تجربتها للارتقاء بالعمل. وأشار الوفد إلى أن الزيارة مهمة ومفيدة في اكتشاف معالم المنطقة، والتعرف إلى المواقع الأثرية والتاريخية فيها، وكيفية إدارتها بشكل يجذب الزوار والسياح.وشملت الجولة زيارة مركز مليحة للآثار والاطلاع على العروض التفاعلية والقطع المعروضة، بهدف التعرف بشكل أوسع إلى البيئة الفريدة للمنطقة والمواقع التي عثر فيها على المكتشفات الأثرية، مثل جبل بحيص وجبل الفاية.وزار الوفد عدداً من المواقع الأثرية في المنطقة مثل ضريح أم النار وأضرحة العصر البرونزي في جبل الفاية.