الشارقة: «الخليج» نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة خلال شهر فبراير الماضي، محاضرتين تعليميتين ضمن برنامج الأكاديمية الذي يعمل على تنظيم محاضرة عامة شهرياً، لجذب المهتمين من العامة، والهواة، وطلبة وأساتذة مجال علوم الفضاء والفلك إلى الأكاديمية، بهدف إكسابهم المعلومة العلمية بشكل مبسط، وتثقيفهم بأهمية هذا المجال والتطورات الجديدة في قطاع الفضاء الإماراتي. وجذبت محاضرة سلمى صبحي، مساعد باحث في مركز النيازك بالأكاديمية، حشداً كبيراً من المهتمين في محاضرة تحت عنوان «أجنحة الخيال»، التي تناولت خلالها عدداً من المواضيع، أهمها استكشاف خيال الفضاء لدى العصور والشعوب القديمة، ومفهوم الخيال وكيف ألهم الإبداع في علم الفلك، وتطوير قطاع الفضاء وتطبيقاته، وكذلك كيف يحفز الخيال التفكير العميق وإيجاد إجابات للتساؤلات حول نشأة الكون. وتناولت المحاضرة الثانية لمحمد طلافحة، مساعد باحث في مرصد الشارقة بالأكاديمية، تحت عنوان «حساب مسار الشهب» عدداً من المحاور، منها أنواع الشهب وصفاتها العامة، الخصائص الرئيسية للكشف عن الشهب، سرعة وحجم وبعد الشهب عن الراصد، كتلة الشهب، وتفاعل النيزك مع الغلاف الجوي، وطرق حساب مسار الشهب المختلفة، بحضور عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة بجامعة الشارقة، وهواة علوم وتكنولوجيا الفضاء، والفلك. وتنظم الأكاديمية المحاضرات كل ثالث أربعاء، من كل شهر، تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، الذي أسس الأكاديمية كمشروع قومي وطني، ومقر علمي بحثي يسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء، ولتكون رائدة عالمياً في أبحاث علوم الفضاء، وترسيخ الإمارات كمركز علمي في منطقة الخليج، والعالم. وفضلاً عن الدعم المستمر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودور د. حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام الأكاديمية، أُنشئت مختبرات الأبحاث المختلفة، وأصبحت الأكاديمية فريدة من نوعها في بحوث الفضاء في المنطقة، وخلال العامين الماضيين نشرت أكثر من 30 ورقة علمية بحثية، ومقالات في مجلات عالمية مرموقة، وتترقب الأكاديمية المزيد من هذه الإنجازات باستخدام الجهاز الراديوي الجديد.
مشاركة :