أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن استعدادها لمحاكمة المتورطين السودانيين في الجرائم التي ارتكبت بإقليم دارفور غربي البلاد. وفي مقدمتهم الرئيس المعزول عمر البشير بمقرها في لاهاي أو الخرطوم. وقال مكتب المدعي العام للمحكمة فاتو بنسودا «نطالب السلطات السودانية بالانخراط في محادثات، والتعاون معنا، من أجل ضمان تحقق العدالة لضحايا الجرائم الفظيعة في دارفور». وأضاف «المحكمة مستعدة لمحاكمة المتورطين في هذه الجرائم في لاهاي بهولندا، أو في قاعة محكمة بالسودان». وأكد بنسودا أنه على السودان التعهد للمحكمة بأن المتهمين بارتكاب الجرائم في دارفور، وبينهم البشير، سيخضعون للمحاكمة. خيارات خاصة وكشف وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح أن هناك عدة خيارات خاصة بإجراءات محاكمة البشير ومشتبه بهم آخرين أمام الجنائية الدولية. وذكر صالح أن «الخيارات المختلفة الخاصة بإجراءات محاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية ستناقش مع وفد من المحكمة يتوقع أن يزور الخرطوم». وأوضح أنه قد يتم إرسال البشير ومشتبه بهم آخرين إلى لاهاي لمحاكمتهم أمام الجنائية الدولية. ولفت إلى أن أي قرار يحتاج إلى موافقة مجلس السلام الأعلى السوداني. جهود السلام في غضون ذلك، كشف عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي عن اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي بالخرطوم منتصف مارس الجاري؛ لدفع جهود تحقيق السلام بالبلاد. وقال شمس الدين وفق ما نقل موقع «العين الإخبارية» إنه من المتوقع أن تستقبل الخرطوم اليوم الأربعاء رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي وفي الأسبوع الثاني من الشهر الجاري الوسيط الجنوب أفريقي تامبو أمبيكي. وأشار إلى أنه من المقرر أيضا أن يعقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسته بالخرطوم منتصف هذا الشهر؛ لدفع جهود تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وأشار إلى أن فكي سيعقد جلسة مباحثات مشتركة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني د.عبدالله حمدوك. وأكد كباشي أن الاتحاد الأفريقي أدى دوراً فاعلاً من تحقيق الاستقرار من خلال الوساطة التي قام بها بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري سابقا، والذي أدى إلى توقيع الوثيقة الدستورية واستكمال مؤسسات السلطة الانتقالية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :