تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ/ بندر الخريف ، وبحضور نائبي الوزير كلاً من معالي المهندس/ خالد المديفر ومعالي المهندس/ أسامة الزامل، وكذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض أ. د/عبدالله بن محمد العمري ، إنطلقت أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الثالث عشر مساء يوم الثلاثاء الثامن من شهر رجب، والذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية ممثلةً بوكالتها للثروة المعدنية وبالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض على مدى ثلاثة أيام في فندق هيلتون جدة. وتضمّن الحفل الافتتاحي للمؤتمر كلمة لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، أ. بندر الخريف، تطرق فيها معاليه إلى أهمية دعم مثل هذه المؤتمرات والمشاركة فيها، موضِّحاً بأن المساهمة في رعاية أعماله سيكون لها بالغ الأثر في دعم قطاع التعدين، وهو ما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، في حرصهما على الإستفادة الكاملة من الإمكانيات العلمية في تحقيق النهضة الإقتصادية الشاملة للملكة العربية السعودية، مُضيفاً “نعمل في وزارة الصناعة والثروة المعدنية على تطوير وتسهيل كل ما من شأنه أن يدعم الصناعة التعدينية في السعودية، كما نفخر بما تم تحقيقه من تطورات ومنجزات في دعم قطاع التعدين، بتوفيق من الله ثم بجهود مشتركة من العاملين في الوزارة والجهات ذات العلاقة“. وفي إطار الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، أشار إلى أنها “تهدف إلى تطوير القطاع وتأهليه ليساهم في الوفاء بإحتياجات الصناعات والسوق الوطنية من الموارد المعدنية، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 64 مليار ريال إلى 240 مليار ريال بحلول عام 2030، إضافة إلى توليد 219 ألف وظيفة جديدة”. وحول إحدى مبادرات وكالة الوزارة للثروة المعدنية ذات العلاقة بالمؤتمر، وضّح معاليه أن مبادرة قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية تضم في نسختها الأولى بيانات المسح والتنقيب الجيولوجية لأكثر من ستة عقود من أعمال الإستكشاف الجيولوجي في المملكة، حيث تساهم في توفير بيانات جيولوجية متعددة تُمكِّن المستثمرين من معرفة البيانات التفصيلية عن مواقع التمعدن والثروات المعدنية في السعودية. الجدير بالذكر بأن المؤتمر يتضمّن عرض عدد من أوراق العمل إلى جانب عقد ورش عمل متخصصة بموضوعات عدة في علوم الأرض، منها: جيولوجيا الوطن العربي، والهندسة الجيوتقنية، والمخاطر الجيولوجية، وهندسة الزلازل، والجيوفيزياء التطبيقية، والسياحة الجيولوجية، وتطبيقات الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، والإستثمار التعديني، والإستدامة وتنمية الموارد المائية، والجيولوجيا البيئية، حيث يأتي ذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم من الوزارات والاتحادات ومراكز البحوث والمنظمات ذات العلاقة، إضافةً إلى الهيئات والشركات والمؤسسات والصناديق المتخصصة في الاستثمار التعديني وعلوم الأرض. ويعد هذا المؤتمر إمتداداً لسلسلة من المؤتمرات الدولية التي تنظمها الجمعية السعودية لعلوم الأرض بشكل دوري منذ عام 1992م لدعم وتعزيز التنمية المستدامة للثروات المعدنية في المملكة.
مشاركة :