أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه أن الشرع يحرم على كل من أصيب بفيروس كورونا الجديد «كوفيد 19» أو يشتبه بإصابته به، الوجود في الأماكن العامة، بما في ذلك المسجد وأداء صلوات الجماعة، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة بدخوله الحجر الصحي، والتزامه بالعلاج، كما رخص عدم حضور صلاة الجماعة والجمعة والعيدين والتراويح لكبار المواطنين وصغار السن، ومن يعاني من أعراض الأمراض التنفسية، وكل من يعاني من مرض ضعف المناعة، بأداء الصلاة في منازلهم، أو مكان وجودهم، ويصلون صلاة الظهر بدلاً عن صلاة الجمعة. وقد أجمع العلماء على أنّ: «الضرر يزال» وجعلوا ذلك قاعدة كلية، ومما يدخل ضمنها البعد عن مواطن الإصابة بالأوبئة المعدية حفاظاً على النفس من الهلاك وسلامة البدن من الضرر. وفيما يخصُّ الحج والعمرة والزيارة النبوية: تضمنت الفتوى «يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات التي تصدرها حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقاً من مسؤوليتها السيادية والشرعية في رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، وإعانةً لها في الحفاظ على صحة الجميع وسلامتهم». وأكدت الفتوى أنه يجب شرعاً على جميع الجهات التعاون مع الجهات المختصة وتقديم الدعم اللازم لها للحدِّ من انتشار المرض والقضاء عليه، ومنع نشر الإشاعات المتعلقة به من خلال الاقتصار على استقاء المعلومات الرسمية من الجهات المختصة، وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار الدولة عبر الإشاعات التي يروجون لها. وأشار المجلس في فتواه، أن الفتوى استندت إلى أدلة من: القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس. وأوضحت الفتوى أن من أسباب نهي المصاب عن الخروج من بلد المرض لئلا ينقل المرض إلى غيره، بل يعزل عن الأصحاء في ذلك البلد. وأشارت إلى أحاديث وجوب الطاعة الكثيرة في صحيح المسلم وغيره، الدالة على وجوب امتثال أوامره وتعليماته، وتصرّفات الإمام منوطة بالمصلحة إلا أنّ تقدير هذه المصالح موكول إلى الإمام وإلى الجهات الولائية. وأجمع العلماء على أنّ: «الضرر يزال» وجعلوا ذلك قاعدة كلية، ومما يدخل ضمنها البعد عن مواطن الإصابة بالأوبئة المعدية حفاظاً على النفس من الهلاك وسلامة البدن من الضرر. ومن جهة القياس، أفاد المجلس بأنه ثبت أن الشرع الحنيف أمر من به، رائحة مؤذية، باعتزال المسجد وخروجه منه، بل إخراجه دفعاً للأذى عن الناس. ودعا المجلس جميع المسلمين إلى الالتجاء إلى الله بالدعاء وكثرة الاستغفار والدعوة بأن يديم الله لطفه وحفظه وعافيته على دولة الإمارات، بمن فيها وما فيها، قيادةً وشعباً، وأن يرفع هذا المرض عن المسلمين والعالم أجمعين».
مشاركة :