استطاعت «مصدر» أن تحقق نجاحات كبيرة العام الماضي، من خلال اقتحام أسواق جديدة، لتصبح سفير الطاقة المتجددة لدولة الإمارات بمناطق مختلفة من العالم، حسب يوسف أحمد آل علي، المدير التنفيذي وحدة الطاقة النظيفة في «مصدر»، الذي كشف في تصريحات، على هامش «معرض الشرق الأوسط للطاقة 2020»، أن مخططات توسع الشركة تركز على الولايات المتحدة الأميركية خلال العامين القادمين، وكذلك وسط آسيا، خاصة في دول مثل أوزباكستان، وأذربيجان، وأرمينيا، وكازاخستان، مع تعزيز التواجد بالدول الخليجية والعربية، منوهاً بأن نقص المناقصات الخاصة بمشاريع إنتاج الطاقة المتجددة في أفريقيا، يحد توسع «مصدر» بالقارة السمراء. وأكد آل علي، أن «مصدر» استعرضت خلال مشاركتها في المعرض، مشاريع ومبادرات نفذتها مؤخراً، وبما جعلها تنتج 5 آلاف ميجاوات، موزعةً على دول كثيرة في قارات العالم المختلفة، ومنها سوق الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي، الذي دخلته العام الماضي بالاستحواذ على مشاريع لإنتاج طاقة الرياح. وأضاف، أن الشركة دخلت كذلك منطقة آسيا الوسطي العام الماضي، بعد فوزها بمشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في أوزبكستان، وتوقيع اتفاقية مع الحكومة هناك لتطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات، يعد الأكبر من نوعه في وسط آسيا. وأضاف، أن الشركة استحوذت كذلك على إحدى أكبر الشركات في تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الهند، فضلاً عن دخولها سوق إندونيسيا، من خلال تطوير مشروع رائد لإنتاج الطاقة الشمسية العائمة، موضحاً أن العام الماضي كان عاماً ثرياً لشركة «مصدر»، استطاعت من خلاله دخول أسواق جديدة، لتكون سفير الطاقة المتجددة لدولة الإمارات. وعن المشروعات التي تنفذها «مصدر» في الإمارات حالياً، أفاد آل علي، بأن الشركة تستكمل حاليا تنفيذ أكبر مشروع لتحويل النفايات إلى طاقة، بالتعاون مع شركة «بيئة» في الشارقة، الذي يعد من أكبر المشاريع التجارية في المنطقة. وأكد أن دخول «مصدر» مجال تحويل النفايات إلى طاقة، يعد من المجالات المهمة التي تركز عليها الشركة في الوقت الحالي لتطوير الأعمال والاستثمار، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع بالكامل خلال عامين، مشيراً إلى أن الشركة تنفذ مشروع مشابه لإنتاج الطاقة من النفايات في أستراليا، سيبدأ إنشاؤه خلال الأسابيع المقبلة، وهو مشروع مشترك يتم بالتعاون مع شركاء محليين في أستراليا. ورداً على سؤال لـ «الاتحاد»، عن دخول الشركة مجال تخزين الطاقة المتجددة، أجاب آل علي، بأن اقتحام هذا المجال يعد من الاستراتيجيات المستقبلية المهمة التي تستهدفها «مصدر».
مشاركة :