3 مارس / شبكة الصين / على الرغم من الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا الجديد، لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في جميع أنحاء الصين متفائلة بشأن آفاق الأعمال، وذلك وفقا لمسح أجراه معهد "علي بابا" للبحوث بالتعاون مع مركز أبحاث تمويل الأسرة الصيني وجامعة جنوب غرب المالية في الفترة من 5 إلى 7 فبراير الماضي. وعبر أكثر من 66% من 231515 تاجرا على منصتي "تاوباو" و"تيانماو" التابعتين لمجموعة "على بابا" العملاقة للتجارة الإلكترونية، عن تفاؤلهم بشأن الأعمال المستقبلية في عام 2020 رغم النكسات قصيرة الأجل مثل انخفاض الطلبات والزبائن وتأخير التسليم والتدفقات النقدية الضعيفة الناجمة عن تفشي الفيروس. وألقت دراسة استقصائية حول آفاق الأعمال والانتعاش الاقتصادي أجراتها أكاديمية لوهان التي تديرها "علي بابا" أيضا، الضوء على روح الريادة المتواصلة لقطاع الأعمال الصغيرة التي تضررت بشدة من الفيروس. وقال أكثر من 90% من المجيبين إنهم يتوقعون أن يتكبدوا خسائر بسبب اندلاع الفيروس، لكن حوالي 90% منهم ذكروا أنهم لن يخفضوا الوظائف في عام 2020، حتى مع زيادة الضغوط المالية. وفقا للمسح، كانت القنوات اللوجستية والتوزيع المعطّلة هي الأسباب الرئيسية للتأخير في استئناف العمليات التجارية والإنتاج. وجاء الضغط الآخر من الإيجار وتكاليف العمالة والفوائد على القروض وتراكم المواد وتكاليف الوقاية من الفيروس. ولاحظ الباحثون أن الانتعاش الاقتصادي مرتبط بشكل وثيق بعودة العمال، بما في ذلك حوالي 170 مليون عامل مهاجر، إلى وظائفهم بعد عطلة رأس السنة الصينية الجديدة التي طال أمدها بسبب المخاوف الصحية. وقالت أكاديمية لوهان إن العودة السريعة والآمنة للعمال إلى وظائفهم يجب أن تكون أولوية. بالإضافة إلى ذلك، كانت الصيانة المستمرة لبيئة عمل صحية أساسية لضمان الانتعاش القوي والمستدام للشركات والاقتصاد.
مشاركة :