الزعنون :الرفض الشعبي الفلسطيني الأردني لصفقة القرن رسالة موحدة لأمريكا وإسرائيل

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

عمان 3 مارس 2020 (شينخوا) قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إن التنسيق والرفض الشعبي الفلسطيني الأردني لخطة السلام الامريكية " صفقة القرن" كان بمثابة رسالة فلسطينية أردنية موحدة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأنه لا يمكن السماح لأحد بإنكار الحقوق الوطنية الفلسطينية ومصادرة الحقوق العربية. وأضاف الزعنون، خلال ندوة نظمتها جمعية الشؤون الدولية، مساء اليوم ( الثلاثاء)، في عمان، أن القيادتين الفلسطينية والأردنية ترفضان بشكل مطلق أية حلول لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . وقال الزعنون " إن الأردن وفلسطين في خندق واحد وأنهما ستتعرضان للمزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية، للقبول بهذه الخطة، ونحن على ثقة تامة بأن ذلك لن يحصل أبدا". وأكد مجددا، أن الموقف الوطني الأردني المشرف تجاه القضية الفلسطينية، و"اللاءات الملكية الثلاث" برفض سيادة إسرائيل على مدينة القدس ورفض التوطين والوطن البديل، كانت ردا حازما وحاسما على "صفقة القرن" وما جاءت به من مقترحات مرفوضة جملة وتفصيلا. وقال إنه "عند الحديث عن المخاطر التي ترتبت على المقترحات الواردة في تلك الخطة الأمريكية الإسرائيلية، فإن خطرها الاستراتيجي هو تصفية القضية الفلسطينية، والمس بمصالح وحقوق الأردن الشقيق، خاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب تهديد الأمن القومي الأردني، لأن الخطة تقترح ضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات والاعتراف بسيادة إسرائيل عليها، وهو خطر استراتيجي لا بد من مواجهته، لأن الهدف عزل فلسطين وشعبها عن محيطه العربي، فضلا عن تصفية قضية اللاجئين التي اقترحت خطة ترامب إسقاط حق عودتهم واقتراح توطينهم في أماكن تواجدهم خارج فلسطين، وهو ما نرفضه تماما نحن والأشقاء في الأردن". وتابع الزعنون أن الخطة أسقطت حقوق الأمتين العربية والإسلامية في القدس، حيث تضع الخطة المقدسات المسيحية والإسلامية، خاصة المسجد الأقصى، تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة. وأكد الزعنون أنه "لا خيار لنا جميعا إلا الصمود ومقاومة الضغوط، والتمسك بحقوقنا، ونحن على ثقة أن الأمة العربية ستنتصر لفلسطين وعروبتها، لأن تلك الصفقة لا تهدد الأردن وفلسطين فحسب، بل تهدد مصير الشعوب العربية برمتها ومستقبل أجيالها".

مشاركة :