تحقيق اخباري: دار أيتام "أطفال الأطلس" بالمغرب مؤسسة اجتماعية تعمل على مساعدة الأطفال ليعيشوا حياة كريمة

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط 3 مارس 2020 (شينخوا) تتعدد صور الإحسان إلى اليتيم منها التربية والتعليم في المجتمع وتقديم النصح والإرشاد له والإمساك بيده لتخطي مصاعب الحياة وقساوتها وانطلاقا من هذا الاهتمام أسست بالمملكة المغربية دارا للأيتام بجنوب المغرب لرعايتهم والاعتناء بهم. وقال هانسجورج هوبر مؤسس هذه الدار ورجل الأعمال السويسري المتقاعد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اليتيم هو أولى الناس بالرعاية والحماية وتجنب التعدي على حقوقه ، معربا عن أمله في أن يتمكن الأطفال هنا من استعادة الثقة والكرامة والحصول على تعليم جيد. وعلى مدخل دار الأيتام وضعت لافتة كتب عليها "املأ القرية بضحكات الأطفال" و" ساعد الأطفال ليعيشوا حياة كريمة" وذلك يؤكد على هدف الدار من رعاية الأيتام. وأشار هوبر إلى أن المدارس في دور الأيتام توفر حاليا التعليم للأطفال من المستوى ما قبل السنة الأولى وحتى المستوى الإبتدائي، وتحمل دار الأيتام اسم "أطفال الأطلس" بالنظر لموقعها عند سفح جبال الأطلس على بعد أكثر من 30 كلم جنوب مراكش، المدينة التي تقع جنوب المغرب وتم تشييدها على مساحة 14 هكتارا، وتأوي حاليا 125 طفلا أصغرهم سنا ولد قبل 40 يوما، فيما يبلغ أكبرهم سنا 12 سنة. وأعرب هوبر عن آمله في أن تكون لدى الأطفال درجة معينة من استيعاب الفن وتعلم العزف على أي آلة موسيقية. وتوجد على جانبي مدخل دار الأيتام مرافق منها جانب خاص بالفنون ومكاتب إدارية ومصحة، ويعمل في الدار حوالي 100 موظف بدوام كامل، بما في ذلك الطاقم الإداري والطبي والأساتذة والمربيات وعمال البساتين، حيث أن كل هؤلاء يقدمون خدمات متنوعة للأطفال. ويتعلم الأطفال في هذه الدار اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية وتنظم بشكل متكرر العديد من حصص تعليم ممارسة رياضة اليوغا للأطفال في مراكش على أمل إعادة بناء ثقتهم على هذا النحو. وتضم دار الأيتام 11 مرقدا تحمل كلها أسماء تحفيزية من قبيل "الحب" و"الصداقة" و"الشجاعة" ويتوزع كل مرقد على طابقين يضم كل واحد غرفة معيشة وغرفة طعام ومطبخ وحمام وغرفة نوم، تعمل فيهما أربع مربيات للعناية بتغذية الأطفال ومعيشتهم. وقد أقام الأطفال علاقة وثيقة مع هؤلاء المربيات اللواتي ينحدرن من القرى المجاورة ، كما أن العديد منهم ينادون المربيات باسم "أمي". وإضافة إلى التدريس بلغات متعددة، تولي المدرسة أهمية كبرى للتربية الموسيقية والفنية وإلى جانب ذلك، فإن دار الأيتام مجهزة بمركز لعلاج الأطفال ذوي الإعاقة، بما يمكن من تخفيف آلامهم من خلال التأهيل. وقالت الطفلة آية (11 سنة) لوكالة أنباء (( شينخوا)) عشت هنا لمدة خمس سنوات وإنني سعيدة جدا بحياتي هنا، معربة عن استمتاعها بصفة خاصة بحصص اللغة الإنجليزية والموسيقى في المدرسة. وحظيت دار الأيتام بكثير من الاهتمام منذ إنشائها وقام بزيارتها العديد من المتطوعين لتقديم الخدمات للأطفال ومساعدتهم. وقالت الفرنسية مارين ريشواد عملت كمتطوعة في دار للأيتام لأكثر من شهر، مشيرة إلى أن العمل في الدار يجسد العديد من مفاهيم الإنسانية، مؤكدة أنها تحب البقاء هنا لإنه مفعم بالحب، أنصح الجميع بالبقاء هنا لفترة من الوقت. يذكر أنه في الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام يحتفل العالم بيوم اليتيم، حيث خصص هذا اليوم للفت نظر المجتمعات للاهتمام بالايتام ورعايتهم خاصة أن اليتيم أولى الناس بالرعاية والحماية . وقد أصبح هذا اليوم في كل عام يوما إنسانيا يقوم الناس فيه بزيارة دور الايتام مصطحبين معهم الأطعمة والحلوى وهدايا للأطفال ويقضون معهم يوما رائعا لإدخال البهجة والسرور عليهم.

مشاركة :