أعلنت وكالة أسوشيتد برس الأسترالية، وكالة الأنباء الوطنية، اليوم، أنها ستتوقف عن العمل بعد مسيرة دامت 85 عاما، لتصبح البلاد بلا وكالة أنباء. وقال رئيس تحرير الوكالة، توني جيليس، في تغريدة عبر تويتر: «إنه أتعس يوم، ستغلق أسوشيتد برس الأسترالية بعد 85 عاما من التميز في الصحافة، سنفتقد أسرة الوكالة بشدة». التوققف نهائيا أبلغ الرئيس التنفيذي للوكالة، بروس ديفيدسون، الموظفين في سيدني أن الوكالة ستتوقف عن العمل في نهاية يونيو المقبل، وقال إن «العمل لم يعد مجديا في مواجهة زيادة المحتوى المجاني على الإنترنت»، كما ستتوقف الأعمال الأخرى للوكالة، وسبق للوكالة إغلاق خدمتها الإخبارية بنيوزيلندا في 2018. ضغوط مالية يشار إلى أن وسائل الإعلام الأسترالية خضعت لضغوط مالية كبرى في الأعوام القليلة الماضية، بسبب تراجع الاشتراكات المدفوعة، والإيرادات والمحتوى المجاني لعملاقي الإنترنت جوجل وفيسبوك. وبدأت الوكالة عملها في 1935 على يد الناشر الصحفي كيث موردوخ، والد مؤسس نيوز كورب، روبرت مردوخ، والمساهمون الحاليون هم: «نيوز كورب، وناين، وسفن ويست مديا، وأستراليان كميونيتي ميديا». قرار صعب قال رئيس مجلس إدارة الوكالة، كامبل ريد، وهو أيضا مدير تنفيذي في نيوز كورب، إن «قرار الإغلاق كان صعبا، ولكن لم يتبق أمام المساهمين سوى خيارات قليلة». وأضاف، أن «عدد المنظمات التي لا تختار الاعتماد على خدمة أسوشيتد برس الأسترالية، جعل العمل غير مستدام». وتوظف الوكالة أكثر من 180 شخصا، ولها مكاتب في 8 ولايات أسترالية، ولها مكاتب خارجية في دول مثل نيوزيلندا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.