دمشق 3 مارس 2020 ( شينخوا) تمكن الجيش السوري من إسقاط طائرتين مسيرتين لتركيا بريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي، في حين أسقطت القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة من قبلها طائرة حربية سورية فوق إدلب ، بصاروخ أطلق من طائرة تركية ، في وقت يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية بريف إدلب الجنوبي الغربي ، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان . وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا) بأن الجيش السوري اسقط طائرة مسيرة للقوات التركية في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي . وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن وحدة من الجيش تمكنت مساء اليوم من إسقاط طائرة مسيرة ثانية لقوات الاحتلال التركي شرق بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي. يشار إلى أن وحدات الجيش أسقطت يوم (الأحد) الماضي 3 طائرات مسيرة للقوات التركية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب ووجهت ضربات نارية مكثفة على محاور تحرك الإرهابيين بريف المحافظة. وجاء ذلك بعد إعلان قيام الجيش التركي في وقت سابق اليوم بإسقاط طائرة حربية سورية في إدلب شمال غرب معرة النعمان، حيث تعرضت الطائرة السورية لإصابة بصاروخ أطلقه طيران الجيش التركي. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية ، إسقاط طائرة للجيش السوري من طراز L-39 في إطار عملية "درع الربيع" في إدلب السورية. وكانت مصادر إعلامية سورية معارضة تحدثت عن سقوط طائرة حربية سورية بعد إصابتها بصاروخ محمول على الكتف من قبل قوات المعارضة السورية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. يأتي ذلك بعد قيام الجيش التركي بإسقاط طائرتين حربيتين سوريتين في منطقة إدلب يوم الأحد، وإسقاط عدد من الطائرات المسيرة التركية هناك من قبل الدفاعات الجوية السورية. وفي سياق متصل تمكنت وحدات من الجيش السوري من استعادة السيطرة على قرى وبلدات جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ في منطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي ، بعد أن سيطرت عليها الفصائل المدعومة من قبل تركيا خلال الهجوم الأخير قبل أيام . وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد المجموعات الإرهابية المدعومة ناريا وعسكريا من القوات التركية ونقاط تمركزهم على المحور الغربي والجنوبي الغربي لمدينة سراقب وتمكنت من دحرهم من قرى وبلدات جوباس وترنبة وداديخ وكفر بطيخ غرب الطريق الدولي حلب ـ دمشق والتي كان قد دخلها الإرهابيون بدعم مباشر وتغطية نارية من قبل قوات النظام التركي. وفي ريف إدلب الجنوبي تنفذ وحدات الجيش ضربات مركزة على تحشيدات التنظيمات الإرهابية على محور كنصفرة ومحيط جبل الزاوية وتكبدهم خسائر بالأفراد والعتاد. ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن مقتل 4 عناصر من القوات التركية وإصابة 7 آخرين، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على تمركزات القوات التركية في قرية الترنبة والمسطومة بريف إدلب. كما نفذت قوات النظام قصفا صاروخيا مكثفا على مواقع تابعة للقوات التركية في محيط قرية الترنبة غرب سراقب والمسطومة، حيث جرى نقل المصابين عبر طائرات مروحية إلى الأراضي التركية. وأشار المرصد السوري إلى أن القوات التركية نفذت قصفا لطائرات مسيرة استهدف تمركزات قوات النظام في قلعة ميرزا شمال جورين بريف حماة الغربي، ومحيط مدينة معرة النعمان، كما استهدفت آليات عسكرية وراجمات صواريخ بالقرب من بلدة معردبسة بريف إدلب، وقصفت سيارة ذخيرة في بلدة الزربة بريف حلب الجنوبي. وفي سياق آخر عاد الاستقرار إلى مدينة الصنمين بريف درعا الشرقي ، بعد اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين خلال اليومين الماضيين ، والتوصل إلى تسوية تم من خلالها ترحيل الرافضين للتسوية التي تمت بواسطة روسيا إلى الشمال السوري . وأفادت وسائل إعلام سورية محلية بأن المجموعات المسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا تتوافد على مركز التسوية في الثانوية الشرعية بهدف تسليم السلاح الذي بحوزتهم بحضور الجهات المختصة وحشد من الأهالي وذلك بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة . بينما تشير مصادر أخرى إلى عدم قبول بعض المسلحين بالتسوية. وبدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم وصول قافلة للمسلحين من درعا إلى منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، متوجهة إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية أو إلى محافظة إدلب، وحسب "المرصد" تضم القافلة 21 مسلحا من مدينة الصنمين ممن رفضوا التسوية. سياسيا ، أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم على هامش افتتاح السفارة الليبية في دمشق، إن الروس يعملون مع الحكومة السورية في إطار القانون الدولي. وتأتي تصريحات المقداد في الوقت الذي من المقرر أن يجتمع فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 5 مارس الجاري لمناقشة الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، حيث يقصف الجيش التركي ويستهدف القوات السورية وسط توترات متصاعدة. ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع وقف إطلاق النار في إدلب. وقال المقداد "لدينا ثقة كاملة وثابتة بأصدقائنا الروس الذين يعملون معنا في إطار القانون الدولي والشرعية الدولية". وفي الوقت نفسه، أكد المقداد أن الجيش السوري سيواصل محاربة "الجماعات الإرهابية" إلى أن يستعيد كل المناطق في البلاد. وشدد المقداد على أن "موقف سوريا هو مواصلة القتال حتى تحرير جميع المناطق التي توجد فيها الجماعات الإرهابية أو القوى الأجنبية مثل القوات التركية والأمريكية، نحن مصممون على خوض هذه المعركة حتى النهاية". ويشن الجيش السوري منذ ديسمبر 2019، هجوما واسعا ضد المسلحين المتطرفين في محافظة إدلب، آخر معاقل للمسلحين في البلاد، على الحدود مع تركيا. يتم نشر الآلاف من الجنود الأتراك داخل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في إدلب. وجاءت المواجهة المباشرة بين البلدين في أعقاب هجوم سوري يوم الخميس الماضي أسفر عن مقتل 34 جنديًا تركيًا. ومنذ ذلك الحين، استهدفت القوات التركية، القوات السورية في إدلب، ودمرت العديد من الطائرات الحربية وقتلت عشرات الجنود السوريين.
مشاركة :