احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أمس، بانتصاره «الانتخابي الكبير»، معتبراً أنه حول بلاده لدولة عظيمة بتنمية علاقاتها مع دول عربية وإسلامية، فيما رفض منافسه القوي زعيم حزب «أزرق - أبيض» بيني غانتس، الاعتراف بالهزيمة، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي والنتائج الأولية أنه لن يكون لأي من الرجلين القدرة على تشكيل الحكومة الجديدة مُنفرداً.وحقق اليمين المتطرف ويمين الوسط، بقيادة نتنياهو، فوزاً غير مريح في الانتخابات الثالثة خلال أقل من عام، حيث أظهرت النتائج المرحلية، حصول «الليكود» على 36 مقعداً، و«أزرق - أبيض» على 32، و«القائمة المشتركة» - 15 مقعداً، و«شاس» - 10، و«يهدوت هتوراه» - 7، و«إسرائيل بيتنا» - 7، وتحالف «العمل - غيشر- ميرتس» - 7 مقاعد، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف «يمينا» - 6، فيما لم يتجاوز حزب «عوتسما يهوديت» العنصري نسبة الحسم.وتشي التوقعات بحصول حزب «إسرائيل بيتنا» القومي العلماني بزعامة أفيغدور ليبرمان على ستة أو سبعة مقاعد. وحسب النتائج المعلنة حتى الآن، يحتاج «الليكود» لمقعدين فقط للحصول على غالبية برلمانية وتشكيل الحكومة، إذ يحتاج أي تكتل إلى 61 مقعداً. وقال نتنياهو أمام أنصاره ليل الاثنين - الثلاثاء، إن «الانتصار فاق كل التوقعات»، معتبراً انه «أكبر من نصر عام 1996 (توليه الحكومة للمرة الأولى). واجهنا كل القوى التي قالت، عهد نتنياهو ولى وانتهى». وتعهد رئيس الوزراء، الذي يواجه اتهامات بالفساد، تطبيق السيادة «على أراضينا، يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ووادي (غور) الأردن».في المقابل، قال غانتس لمؤيديه إنه يشاركهم شعورهم بـ«الإحباط والألم»، مؤكداً «لكننا لن نستسلم، ولن نسمح لأحد بسحق الديموقراطية وتدمير بلدنا ومجتمعنا».وتابع أنه «سننتظر النتائج النهائية». وفي رام الله، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، صائب عريقات في تغريدة على «تويتر»:«لقد فاز الاستيطان والضم والأبرتهايد».