حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استمرار النظام الإيراني في تجاوز الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. وأوضحت الوكالة، في تقرير سري لها سربته وسائل إعلام أجنبية، أن النظام الإيراني يتجاوز تخصيب اليورانيوم بخمسة أضعاف من الحد المسموح به في الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبرعاية أوروبية. وهي ذات الاتفاقية التي أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منها، وعلى إثرها أعاد فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية لمنع إيران من حيازة الأسلحة النووية. وبيّنت وكالة الطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تضاعف خلال شهر فبراير الماضي ليصل إلى 1021 كغم، علمًا بأن الاتفاقية تسمح لطهران بتخزين 186 كغم فقط. وأعلنت إيران في أكثر من مرة بأنها لن تلتزم بالاتفاقية الموقعة عام 2015، في ظل انسحاب أمريكا منها، على الرغم من الضغوط الأوروبية الكبيرة التي تمنعها من اتخاذ المزيد من الإجراءات. يأتي ذلك في ظل انشغال العالم بمكافحة فيروس كورونا الجديد والذي تعتبر إيران من أكثر الدول المتضررة جراء انتشار الفيروس بين عدد كبير من مواطنيها، الأمر الذي دفع طهران لاستغلال هذه الحالة في مضاعفة تخصيب اليورانيوم.