أفادت وسائل إعلام أميركية بفوز جو بايدن بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ولاية تكساس، الأمر الذي منحه تقدما كبيرا وانتصارا رئيسيا على بيرني ساندرز، منافسه الرئيسي في السباق للبيت الأبيض.وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن بايدين سيحصل على 30 مندوبا على الأقل، مقابل 23 لساندرز.واستفاد بايدن من دعم المرشحين الديموقراطيين المنسحبين من السباق، إيمي كلوبشار وبيت بوتيدجيدج.لكن حظوظ ساندرز في السباق الانتخابي تظل قائمة بعد فوزه في كاليفورنيا، أكبر ولاية من حيث عدد المناديب (415 مندوبا)، بعد تكساس (228 مندوبا).وحصرت انتخابات الثلاثاء الكبير الذي يشمل 14 ولاية، السباق في مرشحين اثنين، بعد ما كانوا قرابة العشرين مع بدء الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين.وبدا أن المرشحيْن، السيناتور إليزابيث وارن والملياردير مايكل بلومبيرغ، خارج السباق.فبلومبيرغ لم يحصل حتى الآن سوى على سبعة أصوات، مقابل أربعة لصالح وارن التي فشلت حتى بالفوز في ولايتها ماساتشوستس.وقد أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" بأن بلومبرغ، عمدة نيويورك السابق، سيعيد تقييم حملته للترشيح الديمقراطي يوم الأربعاء في ظل النتائج الضعيفة التي حققها حتى الآن في يوم الثلاثاء الكبير.وقبيل انتخابات الثلاثاء الكبير كان ساندرز يقود السباق بنحو 60 مندوبا، مقابل 53 لبايدن.ولكن مع انسحاب المزيد من المرشحين من السباق وتوحيد صفوفهم حول بايدن، تظل إمكانية حصول ساندرز على عدد المندوبين اللازم للفوز بترشيح الديمقراطيين بشكل مباشر، محل تساؤلات.المرشحان الديمقراطيان يناضلان من أجل الحصول على أصوات المندوبين في 14 ولاية وإقليم أميركي واحد، وعددهم 1357 مندوبا، أي حوالي ثلث الإجمالي على المستوى القومي.وكان الرجلان قد خاضا مع بقية المرشحين الديمقراطيين سلسلة من الانتخابات التمهيدية الرئاسية في عدة ولايات حقق فيها بايدن نتائج ضعيفة.لكن يبدو أن فوز بايدن في ساوث كارولينا، السبت، منحه دفعه قوية.وحتى الآن، استحوذ بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، على تكساس و أركنساه وألاباما ومينيسوتا ونورث كارولينا وماساتشوستس وأوكلاهوما وتينيسي وفيرجينيا، بينما فاز ساندرز بكاليفورنيا وكولورادو ويوتا وفيرمونت. حسب استطلاعات الرأي الأولية وبعد إغلاق مراكز الاقتراع في عدد من الولايات المعنية. ولم تتضح بعد نتائج الاقتراع في ولاية مين.وبلغت المواجهة بين الاثنين ذروتها يوم الثلاثاء، وهي يمكن أن تحدد ما إذا كانت معركة ترشيح الديمقراطيين لعام 2020 ستمتد حتى مؤتمر يوليو للحزب أو ستتقرر في وقت أقرب بكثير.وساندر معروف بميوله اليسارية والتقدمية، بينما بايدن وسطي ويحظى بدعم من حزبه.وعزي الفضل في النتائج التي حققها ساندرز حتى الآن إلى الناخبين صغار السن وذوي الأصول اللاتينية، فيما ساعدت بايدن أصوات الأميركيين من أصول إفريقية، وكبار السن، وسكان الضواحي، حسب استطلاعات الرأي.وينبغي على الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أن يحصد غالبية أصوات المندوبين في الولايات الـ14 وعددهم 1,357 مندوبا.